وزارة التربية:تكشف عن تفاقم ظاهرة المخدرات بالوسط المدرسي

كشفت وزارة التربية خلال ندوة صحفية اليوم بمقرها عن آخر الإحصائيات التي تخص واقع المدارس والمعاهد بكامل تراب الجمهورية وما ينتظر الوزارة من إجراءات واجب اتخاذها خلال الفترة القادمة الى حدود 2032 في دراسة استشرافية لواقع التربية.
إحصائيات وأرقام قدمها مدير عام الدراسات والتخطيط ونظم العلوماتية بوزيد النصيري جاءت لتؤكد توجه الوزارة في إطار مزيد من الشفافية وحث وسائل الإعلام للعمل من اجل تغيير واقع التربية.
وقد أكد خلال سرده لجملة من الإحصائيات والأرقام أن ظاهرة المخدرات بالوسط المدرسي قد تفاقمت خلال السنوات الأخيرة لتصل اليوم إلى 9.2% من التلاميذ الذين يتعاطون أنواعا مختلفة من هذه السموم وان 78% من هؤلاء المتعاطين هم من فئة الذكور و22% من صنف الإناث وان 77 % من هذه النسبة (9.2% من التلاميذ)ينتمون إلى الفئة العمرية 16 و18 سنة وهو مؤشر يؤكد هشاشة هذه الفئة (سن المراهقة) وتأثرها بالمحيط الخارجي وكذلك العوامل المساعدة لانتشار هذه الظاهرة.
بوزيد النصيري أكد في ذات السياق أن 90% من هذه المجموعة تنتمي لعائلات متوسطة الدخل أو ميسورة كما أن من أهم الأسباب لالتجائهم لتعاطي المخدرات هو العنف اللفظي والمادي وخاصة بالوسط المدرسي ما يدفع بـ86.3% للتغيب عن الدراسة لأكثر من مرة وقد فسر النصيري ذلك بان 77.6% لا يمارسون أي نشاط ثقافي أو رياضي خلال أوقات فراغهم.
ولعل الغريب والصادم في كل هذه المعطيات والإحصائيات أن 8.9% من هؤلاء المتعاطين قد فكروا في الانتحار.. وللإشارة فان كل هذه الإحصائيات دفعت مؤخرا بوزارة التربية إلى ضرورة التعاون مع وزارة الداخلية للحد من هذه الظاهرة في الوسط المدرسي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.