سيتم خلال السنوات القليلة القادمة التقليص من عدد المدارس الابتدائية مقابل تحسين جودة الخدمات التي تقدمها وذلك بعد إعادة توزيع الخارطة المدرسية، وفق ما كشف عنه اليوم الاثنين وزير التربية حاتم بن سالم خلال أشغال اليوم الثاني للمنتدى الدولي لتغذية الطفل المنعقد من 21 الى 25 أكتوبر الجاري بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة.
وأوضح الوزير أن المدارس الابتدائية، بعد الاستقلال، أصبحت متواجدة في كل الأرياف والمناطق الجبلية والنائية، مما تسبب في تشتت المجهودات المبذولة من طرف المدرسين وأثر على المستوى البيداغوجي لهذه المدارس وعلى نوعية الخدمات التي تقدمها بما في ذلك جودة الوجبات الغذائية المقدمة في مطاعمها للتلاميذ.
وشدد الوزير على أن هذا الاجراء لن يتم إلا بالشراكة والتعاون والتنسيق مع المجتمعات المحلية والأولياء والسلط المحلية، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على توفير النقل المدرسي المحترم والمطاعم المدرسية اللائقة خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين سيقع نقلهم إلى مدارس أخرى.
كما أشار بن سالم إلى أن ضمان نجاح البرنامج التونسي للتغذية المدرسية يتطلب التعجيل بتفعيل محور توحيد الزمن المدرسي الذي سيمكن التلميذ من ايجاد الوقت الكافي للتمتع بالوجبة المدرسية من ناحية وممارسة الأنشطة الثقافية الإضافية التي تقدمها المدرسة من ناحية أخرى.
ومن جهته بين مدير عام المرحلة الابتدائية بوزارة التربية كمال حجام، في تصريح لـ “وات” أن وزارة التربية تتجه نحو ضبط خطة جهوية لتطوير قدرة المطاعم المدرسية في كل الجهات وذلك بعد الاستئناس بخبرات المسؤولين والأهالي بكل جهة في تحديد جملة المصاعب والعراقيل المسجلة في الغرض.
وأشار حجام إلى أن مشروع التعاون الايطالي مكن من تجهيز وصيانة 138 مطعما مدرسيا بعدة مدارس إعدادية وثانوية مجهزة بتجهيزات عصرية، مشيرا إلى أن هذه المطاعم أصبحت تزود مجموعة المدارس الابتدائية المحيطة بها بالوجبات الغذائية الموجهة للتلاميذ والتي تؤمن نقلها 16 سيارة تم اقتناؤها لهذا الغرض.
وشدد حجام على أن وزارة التربية تولي أهمية كبرى للوجبة المدرسية وتعتبرها من بين الروافد الهامة التي من شأنها أن تسهم في تحسين المسار الدراسي للتلاميذ والحد من ظاهرة الانقطاع والتسرب المدرسي، كما أنها تعود الأطفال منذ نعومة أظافرهم على أهمية التغذية المتوازنة والسليمة التي من شأنها أن تحد من انتشار بعض الأمراض الخطيرة مثل السمنة والسكري وغيرها .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.