وزير الخارجية:هذا ما حصل منذ تولي قيس سعيد الحكم… وهذه اسباب استقالتي

خص اليوم وزير الخارجية خميس الجهيناوي بتوضيح حول ملابسات استقالته  من منصبه.
وأفاد الجهيناوي حول ظروف الاستقالة وحيثياتها بأنه تولى منذ  تنصيب رئيس الجمهورية الجديد قيس سعيد يوم 23 أكتوبر الجاري، الاتصال بمصالح رئاسة الجمهورية لتحديد موعد مع رئيس الدولة، لتقديم عرض مفصل ضاف حول الاستحقاقات الدبلوماسية القادمة وإحاطته علما بكل ملفات السياسة الخارجية والعلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة ولكن  دون جدوى.
وشدد الجهيناوي على أن من مهام وزير الخارجية  توفير المعلومات اللازمة لرئيس الجمهورية، بما يمكنه من أداء مهامه على رأس الدبلوماسية التونسية على أحسن وجه، في إطار استمرارية الدولة والحفاظ على حسن سير مؤسساتها.
وأضاف الجهيناوي أنه ورغم اتصالاته المتكررة لم يتمكن من الحصول على موعد إلى أن تفاجأ يوم الاثنين بعدم استدعائه لحضور لقاء رئيس الجمهورية بوزير الخارجية الألماني، رغم أن قواعد البروتوكول وتقاليد العمل الدبلوماسي تقتضي ان يتولى وزير الخارجية حضور مثل هذه اللقاءات  وتقديم بسطة حول زيارة المسؤول الأجنبي، باعتبارها من صميم اختصاصه ومسؤولياته.
وأشار خميس الجهيناوي إلى أنه تم في نفس يوم الاثنين تكليف كاتب الدولة للخارجية بتمثيل تونس بدلا عنه في الاجتماع الوزاري للفرنكوفونية المنعقد بموناكو يومي 29 و30 أكتوبر الجاري معتبرا هذه الخطوة بمثابة خرق لمقتضيات المراسم الدبلوماسية التي تقتضي أن يتسلم وزير خارجية الدولة التي ستحتضن القمة القادمة لهذه المنظمة العريقة التي تحتل المرتبة الثانية بعد الأمم المتحدة من حيث عدد الدول الأعضاء  رئاسة مجلس وزراء الفرنكوفونية لمدة سنة قبل القمة،وبحضور نظرائه والأمينة العامة وضيوف المنظمة.
وقال خميس  الجهيناوي أنه أمام استحالة مواصلة عمله في الظروف آنفة الذكر،فقد اضطر امس  لتقديم  استقالته من مهامه وحرص على أن يتم ذلك في إطار احترام مؤسسات الدولة من خلال عرضها على رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي يتولى بدوه إعلام رئيس الجمهورية بها، غير أنه وأمام عدم تمكنه من الحصول على موعد مع رئيس الحكومة رغم اتصالاته المتكررة تولى إعلامه بها وإرسالها إلى وسائل الإعلام.
وقال الجهيناوي أنه قضى 40 سنة في خدمة الدبلوماسية التونسية وكان دوما حريصا على هيبة الدولة ومؤسساتها وعلى بذل أقصى الجهود من أجل توفير كل الظروف للهيئات الوطنية ورموز الدولة لإنجاح المسار الديمقراطي وصيانة مكاسب الجمهورية وتعزيز مقومات نجاحها.
يذكر ان رئاسة الحكومة قالت في بلاغ لها أنها قررت بعد التشاور مع رئيس الجمهورية إعفاء كل من وزير الخارجية خميس الجهيناوي ووزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي واكد الاخير بدوره في تصريحات إعلامية انه قدم استقالته سابقا وتم تفعلها اليوم.
كما تجدر الإشارة الي ان رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة لم تصدرا اي توضيح بخصوص تصريحات الوزيرين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.