وزير الدفاع الوطني يزور المنشآت العسكرية بقبلي

ادى وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، اليوم الثلاثاء، زيارة ميدانية إلى الفيلق الثاني الترابي الصحراوي بقبلي، أين إطلع على ظروف عيش وعمل العسكريين بهذه المنشأة العسكرية ووحدة المهاري بدوز، بالإضافة إلى تفقد المركز المتقدم بمنطقة المحدث.
وثمن الزبيدي، في كلمة توجه بها إلى العسكريين، مساهمة المؤسسة العسكرية في تأمين عوامل نجاح الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى، داعيا إلى الاستعداد إلى بقية الاستحقاقات الإنتخابية الرئاسية والتشريعية، ومواصلة القيام بمهامهم في الذود عن الوطن وحمايته من الأخطار في الداخل والخارج.
وأبرز الأبعاد العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي يكتسيها الفيلق الثاني الترابي الصحراوي، بحكم المخاطرالمتعددة التي تتعرض لها البلاد، وفي مقدمتها الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
كما أشاد بالمجهودات التي يبذلها أفراد الفيلق، رغم صعوبة المناخ صيفا وشتاء والمخاطر التي تحف بالوسط الصحراوي في مجال مقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة، والحد من تهريب الأسلحة والبضائع والمواد الغذائية والأدوية، والتصدي للهجرة غير الشرعية وتأمين الحماية القارة للمنشآت البترولية والغازية، بالإضافة إلى قيام دوريات متحركة بتفقد المناطق المحيطة بها مع توفير التدخل السريع والناجع عند الحاجة.
وأكد أنه رفعا للقدرات العملياتية والقتالية للوحدات العسكرية بهذه المنطقة، سيتواصل دعم التكوين والتأهيل والتدريب الخصوصي وتطوير الاستعلام في إطار التعاون الدولي، ومواصلة اقتناء التجهيزات الضرورية المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية حتى تبقى جاهزة وفي يقظة مستمرة، مع العمل على مزيد تحسين الظروف المادية والمعنوية للعسكريين والإحاطة بعائلاتهم وبعائلات العسكريين الذين استشهدوا أو أصيبوا أثناء القيام بواجبهم الوطني المقدس.
وعلى صعيد آخر، أبرز أهمية المناطق الحدودية باعتبارها تمثل العمق الحقيقي للبلاد، وركيزة أساسية للمحافظة على الأمن القومي، مؤكدا في هذا السياق، أهمية تنمية هذه المناطق على غرار تجربة رجيم معتوق الذي حقق أهدافه المنشودة، وخاصة تثبيت الأهالي بمنطقتهم بخلق مواطن شغل ومصادر رزق، ساهمت في توفير مقومات العيش الكريم.
وأفاد الزبيدي، بأنه تم توسيع مشمولات ومجال تدخل ديوان رجيم معتوق ليشمل منطقة المحدث، وذلك بإحداث مشروع فلاحي سقوي مماثل ينجز على عدة مراحل، بمساهمة الجيش الوطني وبقية هياكل الدولة المعنية، وذلك بمساعدة بعض البلدان الصديقة في إطار التعاون الدولي.
أما بخصوص العناية بالتنمية المستديمة في الصحراء العميقة، فقد بين أن وزارة الدفاع الوطني تعمل على بعث مشاريع مهيكلة بالتعاون مع هياكل الدولة المعنية لخلق ديناميكية في شتى المجالات، وذلك بالأساس من خلال تهيئة مطار رمادة العسكري ليستقبل الطائرات المدنية، وإستكمال إنجاز طرقات (بين رمادة والبرمة ورمادة وبرج الخضراء) وتهيئة الأراضي الفلاحية وإحداث حزام أخضر بيئي للحد من زحف الرمال، وإستغلال الطاقات المتجددة لضمان توفير الطاقة للمتساكنين وتثمين الخصوصيات الجغرافية للمناطق الصحراوية ومخزونها الثقافي والحضاري.
ودعا إلى مزيد بذل الجهد لتحسين وتطوير مستلزمات الحياة اليومية داخل المنشآت العسكرية، بما يساعد الأفراد على العمل في مناخ سليم ومحيط مناسب، ومزيد الإحاطة بالعسكريين خاصة بالجنود وصغار الرتب والإصغاء إلى مشاغلهم والتفاعل معهم ومساعدتهم على حل مشاكلهم، وتكثيف الزيارات الميدانية الدورية للوقوف عن كثب على الظروف المعيشية بالوحدات وتقييمها والعمل على تحسينها، والعمل على مزيد تحسيس الأفراد العاملين على المعدات الدارجة، بضرورة حسن استعمالها وتعهدها بالصيانة محافظة على أرواحهم وتفاديا للحوادث.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.