دعا وزير الشؤون الدينية أحمد البوهالي، إلى المحافظة على الماء وعدم الإسراف في استعماله وضرورة التقيد بتعاليم الإسلام في المحافظة على هذه الثروة الحياتية.
وثمن الوزير خلال افتتاحه اليوم بقصر العلوم بالمنستير النسخة الثانية من الندوة المولودية حول “التصرف في المياه بين الأحكام الشريعية والأنماط السلوكية” أهمية وآنية موضوع هذه الندوة التي نظمتها اليوم الإدارة الجهوية للشؤون الدينية بالمنستير، مبرزا ما أولته الشريعة الإسلامية من أهمية كبرى للمياه وحثها على المحافظة على الماء وعدم تلويثه وتبذيره أو الإسراف في استعماله.
وأوضح محمّد عبيد المدير الجهوي للشؤون الدينية بالمنستير في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أنّ اختيار محور هذه الندوة في علاقة لصيقة بالدور الفعّال للأئمة باعتبار أنّ الخطاب الديني هو سند للتنمية ، موضحا أنّ من دور الإمام معالجة القضايا الحارقة في المجتمع من ذلك مشكلة المياه. ووقع التطرق خلال الندوة إلى استغلال المياه من النواحي الحضارية والتقنية، والفقهية.
وبين الأستاذ الجامعي محمّد الشتيوي أنّ الندوة انتظمت لفائدة المشاركين من أئمة ومؤدبين للتحسيس بثقافة المحافظة على المياه وترشيد استعمالها والتي تبدأ من المدرسة. وأكد على ضرورة أن يكون الأئمة قدوة خاصة في الجوامع والمساجد التي تستهلك الكثير من المياه عن طريق الوضوء مشيرا إلى أنّ بناء الميضات بالجوامع والمساجد أصبح يعتمد على حنفيات مقتصدة للماء.
وكان وزير الشؤون الدينية دشن اليوم على هامش أشغال الندوة جامع النور بخنيس الذي تطوع ببنائه أحد أبناء المدينة بكلفة مليون و100 ألف دينار، ثم عاين تقدم أشغال توسعة مسجد التوبة بمنزل نور التي بلغت 70 في المائة بكلفة مليون و600 ألف دينار. وتابع الوزير بعدها نشاط كتاب الجامع الجديد بطبلبة إلى جانب زيارته لزاوية العلامة الإمام المازري بالمنستير الذي كان طبيبا وفقيها.
وتطور عدد الجوامع بولاية المنستير إلى غاية الآن إلى 193 جامعا منها الجامع الجديد بخنيس، و90 مسجدا، و90 زاوية علاوة على 128 كتابا منها 3 كتاتيب جديدة بكل من جمال وبني حسان والمنستير.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.