كشف وزير الشؤون المحلية والبيئة مختار الهمامي، الثلاثاء، ان تونس ستركز، من الأن فصاعدا، محطات للمعالجة الثلاثية للمياه المستعملة بدل محطات المعالجة الحالية وانها ستحول مصبات النقايات لصالح منظومة معالجة والتثمين .
واضاف الهمامي في تصريح أدلى به لـ(وات) على هامش يوم اعلامي تونسي -تشيكي، حول موضوع تثمين النفايات الحضرية والصناعية ، ان كل محطات معالجة المياه في تونس يجب ان تعتمد طريقة المعالجة الثلاثية.
ولاحظ الهمامي، في ذات السياق ، أن تونس برمجت تركيز 4 أو 5 محطات للمعالجة الثلاثية للمياه المستعملة في أفق 2028 وخاصة وسط وجنوب البلاد.
وبين ان المعالجة الثلاثية للمياه المستعملة تسهل تطبيق اجراءات اضافية للمعالجة بما يقلص تأثيرات الثلوث من المياه المستعملة والتي خضعت الى المعالجة الأولية والثانوية.
وقال ” عملنا تركز خلال السنتين الاخيرتين على تنفيذ دراسات ميدانية وعمليات سبر في اطار مقاربة تشاركية وقد اتخذنا العام الماضي قرارا لاعتماد تقنية المعالجة الثلاثية في كل المشاريع التي سيتم تنفيذها ورفع التمويلات لتبني هذه التقنية
ولفت الهمامي الى محطة التطهير بالمهدية ، التي دخلت طور العمل منذ 8 اشهر، تحولت من محطة تطهير تقليدية بميزانية 91 مليون دينار الى محطة ثلاثية بعد تخصيص مبلغ 125 مليون دينار كما ان المحطة الثانية تخص خليج بن عروس.
واضاف ان الوزارة تسعى الى معالجة المياه على مستوى المحلات الصناعية مشيرا الى ان عددا هاما من الصناعيين ينسق مع الوزارة في هذا المجال.
وقال ” خلال 25 عاما ، قامت بتونس بتوفير استثمارات في حدود 3500 مليون دينار لقطاع التطهير مشيرا الى الدراسات تشير الى ضرورة مضاعفة المبلغ 3 مرات للاستجابة الى الحاجيات في هذا المجال.
ودعا الهمامي ، في هذا الاطار، الى دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يمكن من تقديم افضل الخدمات في مجال التطهير .
وقال الهمامي ، في سياق حديثه عن النفايات الصلبة، ان الوزارة قررت في اطار استراجيتها لتطوير هذا القطاع ، ايقاف العمل بمنظومة طمر النفايات المعمول بها منذ 22 عاما من خلال اغلاق كل المصبات لصالح تركيز وحدتين او 3 وحدات كبرى لاعادة التدوير بحلول موفي سنة 2020.
ولفت الى ان مصب برج شاكير (العاصمة) الذي يتيح ردم 3 الاف طن من النفايات يوميا سيغلق بحلول سنة 2021 مع العمل على تنفيذ الدراسات الضرورية لوضع وحدة تثمين في اطار سراكة خاصة مع ممولين محليين ودوليين.
وقال الرئيس المدير العام لإفريقيا بالشركة التشيكية ” فيتكوفيس أنفي ” ماهر الشرفي، ان الشركة تتعاون ، حاليا، مع الشركة التونسية لاسواق الجملة لتشغيل محطة تثمين النفايات.
وقال ان فرع الشركة التشيكية حصلت على الصفقة لكنها تنتظر التسوية بين الشركة التونسية لاسواق الجملة و الشركة الاولى التي قامت ببناء هذه المحطة.
ولفت، بخصوص معالجة المياه المستعملة، ان الشركة توفر خبراتها لشركة عاملة في مجال تصبير التن بهدف تركيز محطة تطهير للمياه التي تشوبها التن لاستعادة استعمالها في غسل اسماك التن مجددا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.