دعا وزير المالية الأسبق حكيم بن حمّودة، الحكومة إلى الإسراع بوضع خارطة طريق لإنقاذ شركة الخطوط التونسية، التي تعيش “أكثر أيامها سوداوية”، وفق تعبيره.
وقال، بن حمودة ، إنّ الشركة عرفت خلال الفترة الأخيرة تسجيل تأخر متواصل لمواعيد رحلاتها وغيابا للمعلومة الضرورية ونقصا في الاتصال بين جميع الأطراف المتداخلة، بالإضافة إلى وضع مالي صعب.
وتابع،”كلّ هذه المشاكل تطفو وسط لا مبالاة تامة من طرف المسؤولين.. هذه الأزمة تدلّ على عدم المسؤولية والنقص في الحرفية والجدية للمشرفين على الشركة”›.
ويذكر أن الخطوط التونسية شهدت تراجعا لنشاط نقل المسافرين خلال شهر مارس، بنسبة 2,7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018 مما يعد الأول من نوعه منذ 23 شهرا في ظل تقلص معدل مواعيد انتظام الرحلات لتصل إلى 34 بالمائة وفق بيانات نشرتها الشركة الجمعة.
وكشفت الشركة عن انخفاض الحركة التجارية إجمالا من 308 آلاف مسافر إلى 294 ألفا و752 مسافرا خلال شهر مارس 2019 علما وان النشاط التجاري المنتظم تراجع بنسبة 2,7 بالمائة من 289 ألف مسافر خلال مارس 2018 إلى 281 ألف مسافر خلال مارس 2019 .
وتقلصت الحركة التجارية غير المنتظمة بنسبة 1 بالمائة من 9 آلاف و788 مسافرا خلال مارس 2018 إلى 9 آلاف و688 مسافرا خلال مارس 2019 في حين تراجعت مواعيد انتظام الرحلات خلال مارس 2019 بنسبة 34 بالمائة مقابل 36 بالمائة خلال مارس 2018 .
ولاحظت الشركة، في المقابل، ان الموسم الشتوي 2018-2019 شهد ارتفاعا في الحركة التجارية إجمالا بنسبة 8,3 بالمائة (مليون و215 ألف مسافر) مقابل مليون و316 ألف مسافر خلال الموسم الشتوي 2017-2018 .
وتطور نشاط الشركة بسوق أمريكا الشمالية التي تمثل 1,4 بالمائة من النشاط الإجمالي للشركة بنسبة 49,4 بالمائة مقابل انخفاض الأسواق الأوروبية التي تمثل 68,3 بالمائة بنسبة 2,3 بالمائة وكذلك الأسواق العربية ( 14,5 بالمائة) بنسبة 3,2 بالمائة والسوق الإفريقية التي تمثل 15,7 بالمائة من نشاط الشركة بنسبة 7,1 بالمائة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.