تتعدّد طرق تخفيف الوزن، بين البرامج الغذائية وأنواع الرّياضات المختلفة، لكنّ هناك سلوكيّات يومية وبسيطة نقوم بها، يمكن لتغييرها أن يساهم في تخفيف الوزن وإحداث تغيير كبير، مثل الوقت الذي نقضيه في النوم أو ساعات تصفّح الإنترنت.
إليكم وإليكنّ بعضًا من هذه العادات، لا تقوموا باتّباعها كلّها دفعةً واحدة، بل يمكنكم المداومة على كلّ واحدة لمدّة أسبوع، ومن ثمّ البدء بإضافة عادات أخرى تدريجيًّا، وستتمكّنون من ملاحظة الفرق، كما ستدركون أنّ هناك العديد من العادات التي يمكن ربطها ببعضها.
أولًا، حدّدوا أهدافًا صغيرةً ومحدّدةً وواقعيّة: لا تحاولوا أن تضعوا هدفصا كبيرًا وفضفاضًا مثل “سأخسر 20 كيلو من وزني”، كما لا تدعوا هذا الهدف يتجاوز أكثر من 5% أو 10% من وزنكم الحاليّ، وأعطوا أنفسكم الكثير من الوقت لهذا، وضعوا لكم أهدافًا صغيرة لتحقيقها خلال أسبوعكم المقبل، مثل “سأحضر عشاءً صحيًّا في المنزل بدلًا من الخروج لتناول الطعام في الخارج، ثلاث مرات على الأقل خلال الأسبوع المقبل”، أو “سأخرج للمشي أربع مرّات على الأقل هذا الأسبوع”.
ثانيًا، راقبوا طعامكم واحسبوا مقدار السعرات الحرارية التي تتناولونها يوميًّا، إذ ترجّح الدراسات أن معظم الأشخاص لا يعرفون الكمّ الذي يتناولونه من السعرات الحرارية يوميًّا، وأنّ هذا أحد أسباب الإفراط في تناول الطعام مرتفع السعرات الحرارية، حين تراقبون ما تتناولونه، سيمكنكم السيطرة أكثر من خلال المراقبة الذاتية على مقدار السعرات الحرارية التي تدخل أجسامكم.
ثالثًا، فكروا في كلّ مرة تأكلون فيها أكثر مما تحتاجون في السبب لهذا السلوك، وكوّنوا سلاسل سلوكيّة. ففي كثير من الأحيان، نجد أنّ موقفًا ما يولّد شعورًا سلبيًّا لدينا وهو ما يدفعنا للإفراط في تناول الطعام في محاولة للتخفيف من شعورنا السلبي. كلما أفرطتم في تناول الطعام، اكتبوا في مفكراتكم، وحاولوا مع أنفسكم استرجاع السبب الذي أدى لهذا، ثمّ حاولوا إيجاد معادلات لما بين مرحلة “الموقف” و”الشعور” وما بين “الشعور” والسلوك”، لتتذكروا في المرات اللاحقة كيف تسيطرون على شعوركم بدلًا من أن يسيطر عليكم الشعور ويدفعكم للإفراط في تناول الطعام.
رابعًا، ابحثوا عن شبكة دعم، أو عن شخص واحد على الأقل يرغب في إنقاص وزنه حقًّا، لتكوّنا معًا دعمًا نفسيًّا لكلٍّ منكما، وتحفّزا بعضكما وتتشجّعا لإنجاز التغيير المنشود، كما يمكنك الانضمام لمجموعات التغيير في مراكز التغيير وتخفيف الوزن.
خامسًا، ابدأوا ممارسة الرياضة، ولو بوتيرة ضئيلة تتزايد مع الوقت، امشوا في محيطكم لمدة 20 دقيقة يوميًّا في البداية، ثمّ زيدوا هذه المدة لتصل بعدها إلى ساعة. بإمكانكم تجربة صور رياضية أخرى، كالسباحة، أو الرقص، أو لعب رياضة ما ككرة القدم أو السلة، وبإمكانكم عمل برنامج يومي برياضات متنوعة.
سادسًا، وظفوا وسائل التواصل الاجتماعي لصالحكم، تابعوا صفحات تنشر تمارين رياضية متنوعة، أو صفحات حول الحياة الصحية، ستساعد هذه الصفحات في تحفيزكم المستمر لتصلوا إلى هدفكم.
سابعًا، تأكدوا من الحصول على قدر كافٍ من النوم، إذ يجعلكم الاحتياج للنوم متعبين معظم الوقت، فتحتاجوا كمية أكبر من الطعام بغية الحصول على طاقة أكبر، كما أنّ السهر في الغالب يجعلكم تفكرون في الطعام أكثر وترغبون بتناوله. يحتاج الأشخاص البالغون في الغالب إلى 8 ساعات من النوم، لكن البعض قد يحتاجون أكثر أو أقل، يمكن القول أنكم حصلتم على وقت كافٍ من النوم حين تستيقظون وأنتم تشعرون بالنشاط وجاهزون للقيام، ولستمن منهكين أو خاملين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.