ظاهرة تأخر سن الزواج أو ما يعرف بـ”العنوسة” باتت كابوسا يطارد الشبان والفتيات في العالم العربي، وزادت من حدتها الأزمات وضغوط الحياة والمجتمع.
من ذلك أطلقت منظمات المجتمع المدني في مصر ، مبادرة جديدة لتخفيض تكاليف الزواج والتيسير على الشباب وذلك من أجل القضاء على ظاهرة العنوسة.
واتفق المعنيون بالمبادرة على إقامة حفل كبير ومصور تحت رعاية عدد من الجمعيات الخيرية لأول عروسين يخوضان التجربة مع بعض الجوائز العينية والتقديرية، كما طرحت أيضا فكرة رعاية حفل زفاف جماعي بحضور أهل العلم والفكر والرأي وبعض النواب والمسؤولين.
وفي تصريح لراديو سبوتنيك قالت راضية الجربي، رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية أن الزواج أصبح في بلداننا العربية مسألة استثمار تفكر فيها الأسرة كثيرا، وفي بعض دول الخليج تقدم حوافز للشباب من أجل الزواج بسبب المصاريف الباهظة نتيجة المغالاة في اتباع الآخرين والشروط المجحفة للزوج والزوجة.
وأضافت أن تأخر سن الزواج قد لا يكون راجعا فقط للمغالاة في التكاليف، بل لأن بعض الأسر تريد أن تحصل بناتهن على شهادات علمية، ومعظم الفتيات في تونس لا يرغبن في الزواج قبل إتمام دراستهن الجامعية.
وأضافت الجربي ”للأسف مازالت الكثير من الأسر التونسية تغالي في مراسم وتكاليف الزواج، حتى إن البعض يقترض من البنوك من أجل إبرام عقد الزواج، لكن في الفترة الأخيرة هناك ظاهرة يقوم بها بعض الشباب وذلك بعقد القران في بعض البلديات بحضور أسر العروسين وتقتصر مراسم الزواج على هذا الأمر وإلغاء العديد من السهرات والعرس الذي يدوم أيام”.
وكشفت الجربي أن هناك تراجعا كبيرا في تونس حاليا بتقديم الحلي بالشكل المطلوب في تقاليدنا ولا بالشكل الذي دأبنا عليه منذ سنوات، وتتزوج الفتيات الآن بخاتم وصيغة بسيطة من الذهب لتفادي التكاليف الكبيرة للزواج”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.