رجح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الاثنين، إدانة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي العملية التركية في شمال سوريا.
وقال لو دريان إنه يتعين على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، أن يدينوا الهجوم التركي في سوريا وأن يطالبوا بفرض حظر على صادرات السلاح لأنقرة ويطلبوا من الولايات المتحدة عقد اجتماع للتحالف الذي يقاتل “داعش“.
وأضاف لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه من دول التكتل في لوكسمبورغ: “سيتسبب هذا الهجوم في مأساة إنسانية خطرة“.
وتابع: “فرنسا تتوقع من هذا الاجتماع توجيه طلب محدد لإنهاء الهجوم، واتخاذ موقف صارم بشأن صادرات الأسلحة لتركيا، ومطالبة الولايات المتحدة بالدعوة لعقد اجتماع للتحالف الدولي” ضد “داعش“.
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت أمس الأحد، أن فرنسا ستكثف جهودها للتوصل إلى “وقف فوري للهجوم التركي” على القوات الكردية في شمال شرق سوريا.
وجاء في البيان، الصادر عقب اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي في باريس برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، أن “فرنسا ستكثف جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع شركائها في التحالف ضد “داعش”، وفي إطار الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي ومجلس الأمن الدولي للتوصل إلى وقف فوري للهجوم التركي الجاري“.
وحذر ماكرون من أن العملية العسكرية التي باشرتها تركيا الأربعاء لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من شريط واسع في شمال شرق سوريا قد “تتأتى عنها عواقب إنسانية خطيرة وعودة “داعش” إلى الظهور في المنطقة وزعزعة الاستقرار بشكل دائم في شمال شرق سوريا“.
وقال ماكرون: “فرنسا تندد بأشد التعابير” بالهجوم، معلنا عن تدابير “لضمان سلامة العاملين الفرنسيين العسكريين والمدنيين الموجودين في المنطقة” و”برنامج تحرك إنساني عاجل” لمساعدة سكان المنطقة.
وإذ قالت الرئاسة الفرنسية إنه “يجب إعطاء الأولوية المطلقة لمنع عودة “داعش” إلى الظهور في المنطقة”، لفتت إلى “مخاطر فرار إرهابييه المعتقلين نتيجة هجوم تركيا“.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.