أفاد مصدر أمني عراقي بأنّ مصورا صحفيا قتل في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت، 7 ديسمبر 2019، طعنا بسكين من قبل مجهولين في ساحة الاحتجاج وسط العاصمة بغداد، كما قتل حوالي 16 شخصا أثناء اقتحام الساحة من قبل مجهولين في ليلة دامية عاشتها بغداد.
وأوضح شهود لموقع العربي بوست، أنّ هذا الاقتحام تزامن مع انقطاع الكهرباء عن ساحة ”الخلاني”’ قبل أن يبدأ مسلحون ملثمون بإطلاق النار من أسلحة رشاشة صوب المتظاهرين عشوائيا.
وقال ضابط في شرطة بغداد برتبة نقيب لوكالة الأناضول، إنّ المصور الصحفي يدعى أحمد المهنا وهو مصور حربي، غطّى على مدى سنوات الحرب بين تنظيم ”داعش” الارهابي والقوات العراقية، كما أنه غطى الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة بغداد منذ انطلاقها.
ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من إقدام مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة سوداء على اختطاف المصور ”زيد محمد الخفاجي”، من أمام منزله في منطقة شمال بغداد، بعد عودته من ساحة التحرير وسط بغداد.
وأضاف المصدر ذاته، أنّ حالات الخطف في العاصمة بغداد والمحافظات العراقية التي تشهد تظاهرات احتجاجية منذ مطلع الماضي تكرّرت بشكل لافت للنظر، وهي تطال الناشطين المدنيين والمسعفين والمسعفات والعاملين في مجال حقوق الإنسان.
في سياق متصل، أفاد مراسل الأناضول في بغداد أن المئات من المتظاهرين من مختلف مناطق العاصمة، توافدوا إلى ساحة التحرير عقب هجوم مسلحين مجهولين على المحتجين في ساحة ”الخلاني”، قادمين من مناطق مختلفة، لدعم المحتجين الموجودين في الساحة بعد الهجوم الدموي الذي خلّف 16 قتيلا و70 جريحا.
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية، منذ أكتوبر الماضي، خلَّفت 476 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.