أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد على جلسة عمل حول ”أزمة” زيت الزيتون، ضمّت مممثلي المتدخلين في القطاع للنظر في الإجراءات التي قد تسهم في تخطّي هذه الأزمة.
وحضر هذه الجلسة رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد ورئيس اتحاد الفلاحين عبد المجيد الزار ورئيس منظّمة الأعراف سمير ماجول ومحافظ البنك المركزي مروان العباسي.
وأوضح سعيّد أنّ الجلسة ستخصّص للنظر في هذه القضية التي تشغل بال التونسيين والمتعلقة بالصابة القياسية للزيتون للنظر في الحلول الكفيلة في تخطيها، مبديا ثقته في ايجادها ”لأن النوايا الصادقة ما تزال موجودة بالرغم من النوايا المفضوحة للذين يريدون التشويه، حسب تصريحه.
وأضاف أنّه سيتمّ البحث عن الإجراءات العاجلة التي ”يمكن اتخاذها من خلال تشريك أكثر ما يمكن من المعنيين بالأمر بدء برئيس الحكومة وصولا إلى الخبراء الذين يمكنهم أن يفيدوا هذا المجلس وكافة الجهات الأخرى”.
وفي مستهلّ الجلسة قال سعيّد ”هذه السنة رحمنا الله بصابتين قياسيتين في القمح والزيتون وهناك من أراد أن يحوّل رحمة الله إلى نكبة”.
وتابع رئيس الدولة: ‘إذا كانت الصابتان قياسيتين فإن صابة التشويهات والإفتراءات تكاد توضع في تونس في الكتاب العالمي للأرقام القياسية ومازال الكثيرون وهم مفضوحون على احتلال المراكز الأولى في بيع الأوهام والأكاذيب ولكن لن يتوجوا في النهاية إلا بميداليات من صنف جديد وهي ميدالية الكذب والإفتراء من معدن من نفس معدن ممارساتهم و تصريحاتهم وأكاذيبهم”.
وخلال الجلسة ذاتها، تطرّق قيس سعيّد إلى ما رافق زيارة رجب طيب اردوغان من تأويلات في علاقة بنوايا تركيا التدخل عسكريا في ليبيا وجرّ تونس إلى الإصطفاف وراء جهة بعينها، مؤكدا أنّ تونس لن تقبل بأن تكون عضوا في أيّ تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبدا بأن يكون أيّ شبر من ترابها إلاّ تحت السيادة التونسية وحدها.
وتابع: ”أمّا التصريحات والتأويلات والادعاءات الزائفة التي تتلاحق منذ يوم أمس فهي إمّا أنّها تصدر عن سوء فهم وسوء تقدير، وإمّا أنّها تنبع من نفس المصادر التي دأبت على الافتراء والتشويه.
وإذا كان صدر موقفٌ عَكَسَ هذا من تونس أو من خارجها فهو لا يُلْزمُ إلّا من صرّح به وحدهُ.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.