ارتفع عدد الوافدين والمرضى المقيمين بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعصبية بمنوبة خلال سنة 2019 بنسبة 15 بالمائة، مقارنة بنسبة 2018.
وأفاد رئيس اللجنة الطبية بمستشفى الرازي، فتحي ناصف، أن سبب تزايد عدد المرضى بالمستشفى ولاسيما من المصابين بمرض الفصامي الذهاني واضطراب المزاج في تونس إلى تفاقم عدد المدمنين على المخدرات خلال السنوات الأخيرة وعزوف المصابين بالعلامات الأولى الدالة على وجود اضطراب نفسي عن الكشف المبكر بسبب ضعف إمكانياتهم المادية من ناحية وعدم توفر الأقسام المختصة في العلاج النفسي بجهاتهم من ناحية أخرى.
ويعد الأرق وتتالي الإصابة بنوبات الغضب وظهور اضطرابات سلوكية من أبرز العلامات الأولى الدالة على إمكانية الإصابة بالفصامي الذهاني واضطراب المزاج وفق ناصف، الذي شدد على أن الكشف المبكر عن هذه الحالات من شأنه أن يجنب المريض الإصابة بتعكرات نفسية حادة تستوجب الإقامة في مستشفى الرازي.
وتشير تقارير إلى أن الوضع العام في البلاد وما تشهده من صعوبات اقتصادية واجتماعية يؤثر بشكل ملحوظ على الصحة النفسية للتونسيين وارتفاع عدد المصابين بالاكتئاب الى ما يزيد عن 8 بالمائة من اجمالي التونسيين (احصائيات 2017).
وبلغ عدد المرضى سنة 2019 أكثر من 9400 مريض اقاموا باقسام المستشفى مقابل معدل ما بين 4000 و5000 مريض في سنوات ما قبل الثورة.
ويتجاوز عدد المرضى من الأطفال 1400 طفل اقاموا في المستشفى خلال سنة 2019 نظرا للضغوطات التي تعيشها العائلات، وتأثيرها سلبا على الصحة النفسية للأطفال.
و40% من المقيمين بمستشفى الرازي هم من الإيواء الوجوبي و40% من الإيواء بطلب من الغير وبين 10 و15% للإيواء الحر اما النسبة المتبقية فتتعلق بالمرضى المقيمين بالجناح الخاص بمرتكبي الجرائم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.