قال االثلاثاء 21 جانفي، القيادي بائتلاف الكرامة، عبد اللطيف العلوي انه لا قداسة أو حصانة لأي مسؤول في الدولة وأن احترام المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية يكون بالنقد وطرح التساؤلات والضغط وغيرها من الأساليب الديمقراطية.
وبرّأ العلوي الناطق الرسمي باسم الائتلاف سيف الدين مخلوف من تخوين رئيس الجمهورية قيس سعيد بتساؤله عن تزامن الاتصال الذي جمعه بالرئيس الفرنسي مع اعلان تكليف الياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة في إشارة الي امكانية رضوخ الرئيس لضغوطات ماكرون.
وفيما يلي نص التدوينة التي كتبها عبد اللطيف العلوي…
“لا تؤذوني في أخي.
سيف الدين مخلوف رجل لهذا الزمن، ولهذه البلاد. رجل يقول كلمته ولو كان السيف على رقبته، لا ينافق ولا يهادن ولا يمارس السياسة بعقلية الجمهور عاوز كده.
لو لم تكن له غير هذه الميزة لكفته رجولة وشرفا وشموخا.
لدينا مشكلة كبرى في فهم اللغة، وفي التعامل مع وسائل الإعلام التي تصطاد المتابعين بالعناوين المثيرة! والناس يكتفون بالعنوان وفي أغلب الأحيان لا يسمعون ولا يقرؤون!
يجب أن يفهم الجميع أنه لا قداسة ولا حصانة لأي مسؤول في هذه الدولة، وحدها حرية التعبير هي المقدّسة. لم نخرج من زمن بن علي لندخل في زمن قيس سعيّد! هو رجل نقدّره ونحترمه لكنّنا لا نعطيه صكوكا على بياض، ولا نمنح الطهورية حتى لأنفسنا، ونحن ندعمه ونسانده ولكن ليس بالتّصفيق والتّلحيس مثلما تعوّد الكثيرون، وإنّما بالنّقد والتنبيه والضغط الإيجابي إذا لزم الأمر!
كثير ممن يتعاملون مع السياسة بعقلية فيراج الكورة، وبعقلية الله أحد لن يفهموا هذا! ويعتقدون أنّ قيس سعيّد ملك شخصيّ لسيادتهم يهبّون للدفاع الأعمى عنه كلّما ذكر اسمه بما لا يعجبهم!
سيف لم يخوّنه وقال إنّنا ننزّهه، ولكن مجرّد التساؤل عن الوضعيات يصبح عند البعض تخوينا وتكفيرا!!
قامت الدنيا ولم تقعد عندما تزامنت زيارة الغنوشي لتركيا مع سقوط الحكومة، ويرفضون أن نتساءل مجرد التساؤل عن مكالمة ماكرون التي تزامنت مع الإعلان عن رئيس الحكومة، وعن زيارات الطبوبي كذلك!
لأنّ هناك أناسا بكلّ بساطة يعتبرون أنّ أي حديث عن قيس سعيد بدون مديح هو من الكبائر التي لا كفّارة لها!!
أنتم تسيئون إليه! تسيئون إليه كثيرا لو تعلمون!
هناك شيء أكبر من التقديس بكثير، اسمه الاحترام!
ونحن نحترمه، ولكنّنا نحترم كذلك أنفسنا قبل ذلك وبعده، ونحترم من يحترمنا…
فقط، فقط، فقط!”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.