كان توقيع مذكرة التفاهم حول تنمية وتنفيذ المشاريع الإستراتيجية في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الغذائية والتصميم والهندسة والإنشاءات والطاقات المتجددة والإعلان عن خارطة طريق لتحسين تموقع المنتجات الفلاحية والغذائية التونسية بالسوق الأمريكية أهم مخرجات أشغال اللجنة الاقتصادية التونسية الأمريكية في دورتها الثالثة والتي أشرف عليها كل من وزير التجارة عمر الباهي ووكيل وزارة التجارة الأمريكية المكلف بالتجارة الدوليةJOSEPH C. SEMSAR وذلك صباح اليوم بمركز النهوض بالصادرات.
وأكد وزير التجارة على أن هذه الدورة تعتير إطارا ملائما لمواصلة التشاور والتنسيق وبحث الفرص لدفع مجالات التعاون الاقتصادي و الاستثماري بين البلدين فضلا عن وضع استراتيجية لشراكة اقتصادية متكاملة في مجالات البنية التحتية والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات آملا أن تحقق هذه الدورة نتائج ملموسة توسع حجم التبادل التجاري عبر تبني آليات جديدة.
وأوضح الوزير أن العلاقات الاقتصادية التونسية الأمريكية تبقى دون الطموحات حيث تحتل تونس المرتبة 101 من قائمة الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الأمريكية ويبلغ عدد المؤسسات الأمريكية المنتصبة في تونس حوالي 70 مِؤسسة من أصل 3 ألاف مؤسسة أجنبية أو بمساهمة أجنبية منتصبة في بلادنا ،و دعا الى مضاعفة الجهد لتحسين هذه المؤشرات خاصة على مستوى الاستثمار الضامن لتدفق المبادلات التجارية واستمراريتها.
كما دعا عمر الباهي الجانب الأمريكي إلى تركيزTrade Facilitation Hub بتونس الذي من شأنه أن يخلق ديناميكية بين القطاع الخاص في البلدين ويضع مناخا ملائما لتسهيل وتطوير المبادلات التجارية ويخدم مصلحة أصحاب الأعمال في البلدين.
من جانبه ، أكدJOSEPH C. SEMSAR ان اللجنة الاقتصادية المشتركة ستبحث المسائل الاقتصادية الكبرى و الطريقة التي يمكن أن تكون بها تونس بوابة نحو إفريقيا.مشيرا إلى أن اللجنة ستعمل على التشاور حول القطاعات الجديدة التي يمكن للشركات الأمريكية الاستثمار فيها.
واعرب وكيل وزير التجارة الأمريكية عن ارتياح الوفد الامريكي لنتائج مبادرة ازدهار افريقيا مؤكدا تقدير الولايات المتحدة لدور تونس في دعم الجهود الرامية الى تحقيق الاندماج الافريقي و تنمية الشراكة مع الولايات المتحدة الامريكية.
واوضح وكيل وزير التجارة الامريكي ان اللجنة الاقتصادية المشتركة من بين اهم ادوات دعم التعاون و الشراكة بين البلدين.
على صعيد اخر اعتبر جوزيف سمسار أن اللقاءات مع ممثلي رئاسة الحكومة التونسية وعدة شركاء إفريقيين أمس كان مثمرا وهاما لتفعيل مبادرة إزدهار إفريقيا التي يدعمها الرئيس دونالد ترامب والتي تقوم على ثلاثة أسس تتمثل في تناسق آليات التعاون التي توفرها الإدارة الأمريكية وتبادل المعلومات حول فرص الشراكة وتكثيف الحوارات لتطوير مناخ الأعمال وجلب الاستثمارات الأمريكية لتونس وتسهيل تصدير ودخول عدة منتجات تونسية للسوق الأمريكية…
وأشار إلى أن هذا اللقاء في إطار الإجتماع الثالث للجنة الإقتصادية التونسية الأمريكية يؤكد التفكير الجدي الولايات المتحدة الأمريكية في جعل تونس بوابة للولوج إلى بقية الدول الإفريقية اعتبارا لمكانتها في افريقيا و لما حققته من خطوات هامة على طريق الاندماج الافريقي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.