إمكانية التمديد في فترة الحجر الصحي الشامل: وزير الصحة يوضح …

قال وزير الصحة عبد اللطيف المكي، لدى زيارته المستشفى الجهوي صادق مقدم بجربة مساء أمس الأحد 12 أفريل 2020: “لو لم نلتزم بالحجر الصحي العام لكانت البلاد في وضع خطير ولا شيئ مضمون لكن الامكانية موجودة للنجاة”.

وشدد المكي على ضرورة الالتزام بالحجر الصحي الصارم فيما تبقى من الفترة المقررة، حتى نستطيع في ما بعد إمكانية التمديد من عدمها أو عند رفع الحجر ما هو المطلوب اعتماده، حسب قوله.

وفي رده عن الاجراءات الاستثنائية بجزيرة جربة لاعتبار وجود بؤرة لفيروس كورونا بها، قال المكي إن جربة كمنطقة من بين مناطق الجنوب ستشملها خطة العمل التي تستهدف تحسين الوضع الوبائي في الجنوب في ولايات مدنين وتطاوين والتقليص من حجم الاصابات بالفيروس بها والذي يبلغ حاليا 7 حالات في 100 الف ساكن.

وأضاف أن الخطة تهدف إلى تقوية أسلوب التقصي بما يتماشى والوضع الوبائي من خلال توفير الامكانيات لذلك عبر تركيز مخبر عسكري متنقل سيساهم في تحديد وضع المواطن إن كان حاملا لفيروس أو لا، إلى جانب اعتماد التحاليل السريعة بما يمكن من تحسين عامل الوقت للتكفل بالمصاب مع توزيع أدوات اعلامية تمكن أعوان الصحة المكلفين بالمسألة من اعتماد تطبيقة رقمية تسهل تبادل المعطيات بصفة مباشرة وتقليص الوقت في الرد على الفرق الصحية لمعرفة الإصابات في أقل وقت.

أما عن جاهزية المؤسسات الصحية في تعاطيها مع مصابي “كوفيد 19″، فأكد المكي أن القطاع الصحي بإطاراته الطبية وشبه الطبية يصنع من الضعف قوة لأجل تقديم الخدمة للمريض، معتبرا أن كل المستشفيات تتكامل وما يعجز عنه مستشفى يكمله الآخر وخاصة المستشفيات المتواجدة بالمدن الجامعية انطلاقا من أن المواطن أينما كان له الحق في العلاج بأي مستشفى.

وأضاف الوزيرأان المخزون أو الاحتياطي من وسائل الوقاية سيتدعم بصول اقتناءات جديدة، غير أن المطلوب حسن التصرف فيها بحكمة ووفق المقاييس دون تبذير أو إفراط وبما يضمن الحماية للأعوان، وفق قوله.

واعتبر المكي أن مشكل الانعاش في القطاع العمومي يطرح عدة صعوبات تم تجاوز جزء منها على مستوى التجهيزات باقتناء عدد محترم من آلات التنفس ليبقى نقص أطباء الانعاش عالقا رغم جهود التسوية لتقديم الخدمات وهو ما يتطلب مستقبلا حلولا جذرية وطريقة توظيف للأطباء تكون في توازن بين القطاع العام والخاص سيما وأن منظومة التكوين متوفرة.

ودعا الوزير في الأخير الى الابتعاد عن أي سلوك من شأنه أن ينبذ مريض الكورونا أو يقصيه أو اتباع إشارات سلبية تجاه مريض لم يختر أن يصاب بهذا الفيروس ولا ذنب له في ذلك.

المصدر: وات

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.