نشرت الجزيرة تقريرا يروي قصة المواطن التونسي الذي اكتشف أنه فلسطيني الأصل وتبنته عائلة تونسية تقيم في مدينة سوسة بعد استشهاد والديه في مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982، وذلك بالتزامن مع مرور 38 عاما على هذه المجزرة في حق اللاجئين الفلسطينيين.
ووفق شهادة أيمن بن هادية الذي تبيّن أنه “أيمن ديراوي” في الأصل، فقد اكتشف أصله الفلسطيني منذ 2005 بعد وفاة والدته التي تبنته. وطلب من والده المتبني وقتها باخباره الحقيقة الا ان الوالد تألم من هذا الطلب فتراجع أيمن عن البحث عن الحقيقة وعن جذوره الفلسطينية الى غاية وفاة ابيه المتبني عام 2012.
وأضاف أنه تأكد من جذوره الفلسطينية وقام بالاتصال بالسفارة الفلسطينية في تونس التي تأكدت بدورها من جذوره الفلسطينية من خلال الوثائق التي بحوزته.
38 عاما على مجزرة صبرا وشاتيلا
وتبين للأيمن أن والديه البيولوجيين قتلا في مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982 التي يتزامن ذكرى مرورها الـ 38 مع هذه الايام (16-18 سبتمبر) حيث تم ارتكاب هذه المجزرة البشعة في حق الفلسطينيين على مدى يومين بعد أن فرض الجيش الاحتلال الإسرائيلي حصارا مشددا على مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان، ليسهل عملية اقتحامهما من قبل ميليشيا لبنانية مسلحة موالية له وارتكبت مجازر ومذبحة فظيعة في حق ضحايا من أطفال ورضع ونساء ومسنين ولا يزال عددهم غير مؤكد الى اليوم و يتراوح الرقم بين 800 و3500 ضحية.
نجاة أيمن
وكان أيمن من بين الناجين حيث تقول الرواية التي بلغته إن والدته تمكنت من اخفائه داخل إناء قبل أن تموت وتم العثور عليه داخل الاناء بعد انتهاء المجزرة وتسلمته منظمة التحرير الفلسطينية بسوريا رفقة عدد من الأطفال الناجين، قبل أن يتبناه والده التونسي والمقيم في مدينة سوسة وكان وقتها رضيعا ولم يتجاوز 3 أشهر لينجو من القتل بأعجوبة. وترعرع أيمن بين أسرة ميسورة الحال التي غمرته حبا وعطفا قبل ان يكتشف حقيقة جذوره الفلسطينية.
ووفق تقرير الجزيرة، سافر أيمن إلى لبنان للبحث عن أحد أقاربه وزيارة قبري أمه وأبيه، وتلاوة الفاتحة على روحيهما وأرواح شهداء وضحايا مجزرة القرن بمقبرة شهداء صبرا وشاتيلا.
ويناشد أيمن اليوم الرئيسين قيس سعيّد ومحمود عبّاس للتدخل لمساعدته على الحصول على هويته الفلسطينية الى جانب هويته التونسية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.