أعلن وزير الصحة فوزي المهدي اقتناء الوزارة لـ 310 آلاف جرعة من اللقاح المضاد للنزلة الموسمية مؤكدا أنه تلقيح مضمون وذو جودة عالية باعتباره خاضع للمراقبة على الصعيدين الوطني والدولي.
وأضاف فوزي المهدي الثلاثاء لدى إشرافه على اختتام اللقاء الإعلامي حول “التواصل والإعلام للنزلة الموسمية زمن الكوفيد”، أن الجرعات ستكون متاحة للمواطنين انطلاقا من الأسبوع الأول من شهر أكتوبر القادم.
كما ستكون الجرعات متوفرة في مراكز الصحة الأساسية والصيدليات الخاصة لفائدة الفئات الأكثر عرضة لخطر الفيروس (نساء حوامل ومسنين والأشخاص والأطفال المصابين بأمراض مزمنة ومهنيي الصحة).
ولئن اعتبر الوزير بان اللقاح ضد النزلة الموسمية يبقى أفضل طريقة للتوقي منها، فانه شدد على أهمية انخراط وسائل الإعلام في الحملة التحسيسية المعدة للغرض والتي ستكون تحت شعار “ما تخليش الكورونا والقريب يتلمو عليك… لقح ضد القريب يهديك”.
وتهدف الحملة إلى التشجيع على الإقبال على اللقاح ضد النزلة الموسمية خاصة بالنسبة إلى الفئات الأكثر عرضة من غيرها للتوقي من المضاعفات والتعكرات التي يمكن أن تنجر عن الإصابة بفيروس “القريب” لا سيما مع الوضع الوبائي الدقيق للكورونا الذي تعيشه تونس معربا عن أمله في السعي إلى السيطرة عليه.
وفي سياق متصل أكد وزير الصحة على أنه حين يجتمع الكوفيد مع النزلة الموسمية فان الوضع يقتضي حسب تقديره شحذ اليقظة أكثر فأكثر وتعزيز الوقاية والمقاومة بكل قوة مشيرا في هذا الصدد الى أن وزارة الصحة تجد نفسهأمام هذه التحديات الصحية وتعدد عوامل الخطر غير المتوقعة ملتزمة بمواصلة اليقظة والمتابعة قصد التحكم في مختلف الأمراض المنجرة عن التحولات الوبائية والمناخية العالمية والوطنية من ذلك الوقائية على غرار التحكم في النزلة الموسمية.
من جهته لفت الدكتور حكيم الغرد من إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة الى أن الهدف من هذه الدورة هو تقديم كل المعلومات للإعلاميين لأجل إيصال الرسائل التحسيسية إلى كل المواطنين بأهمية التلقيح ضد النزلة الموسمية لا سيما في ظل انتشار فيروس كورونا في تونس.
وعن أعراض النزلة الموسمية (القريب) وفيروس كورونا أوضح المتحدث أن جل الأعراض تكاد تكون نفسها على غرار ضيق التنفس والسعال وأوجاع في المفاصل والبطن غير أن خاصية الكوفيد انه يجعل المصاب يفقد حاستي التذوق والشم والإسهال المتواصل مشيرا الى أن النزلة الموسمية تؤدي إلى وفاة ما بين 300 و 650 ألف شخص في العالم سنويا.
أما في تونس فمن بين 80 ألف تونسي تكون لديهم عوارض النزلة فإنها تقتل ما بين 30 و 70 شخصا سنويا مشيرا الى أن ال 80 ألف شخص مروا بمراكز الرعاية الأساسية (2000 مركز رعاية صحة أساسية) وانتفعوا بالمراقبة.
وأضاف أن فيروس النزلة الموسمية يتغير سنويا حسب التطورات الوبائية داعيا في هذا الصدد المواطنين إلى الإقبال على اللقاح خاصة الأشخاص الحاملين لأمراض مزمنة وخاصة النساء الحوامل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.