أعلن النادي الإفريقي من خلال صفحته الرسمية عن تأجيل احتفالاته بقرن على تاسيسه لحين تحسن الوضع الصحي الذي تعيشه تونس بسبب فيروس كورونا
و فيم يلي نص البيان
يسرّ الهيئة المديرة ونادينا يحتفل بمرور 100 سنة على تأسيسه أن تعبّر عن افتخارها بالانتماء إلى هذا النادي العريق، وهذه المنارة الرياضية التي ساهمت في إشعاع الرياضة في بلادنا.
إن النادي الإفريقي وهو يحتفل بمرور 100 سنة على تأسيسه، حرص طوال هذه السنوات على تكريس أسمى مبادئ الرياضة وعمل على احتضان شبّان تونس فاتحا أبوابه لكل الطاقات.
إن نادينا وهو يحتفل بحدث تاريخي، لم يكن منعزلا عن بعده الوطني والإسلامي فحرص على تكريس مبادئ الوطنية في أبهى معانيها مساهما في العمل النضالي مدافعا عن هوية تونس الإسلامية.
إن النادي الإفريقي وهو يحتفل بمرور 100 سنة من العمل لخدمة تونس قدّم لبلادنا أفضل الكفاءات في مختلف المجالات الرياضيّة أو الاقتصاديّة مشعّا على محيطه ومنفتحا على كل القضايا.
إن وصول فريقنا إلى هذه المكانة وما يحظى به من شعبية كان نتيجة تضحيات مسؤولين عملوا على إشعاع الفريق، ولا يفوتنا وفريقنا يحتفل بهذه المناسبة ان نترحم على كل من ساهم في بعث الافريقي منذ مرحلة مقاومة الاستعمار الى هذه المرحلة من تاريخ النادي.
إن مرور هذه السنوات المميّزة، يزيدنا عزما على مضاعفة المجهود حتى يستعيد الفريق مكانته وحتى يكون عند ثقة جماهيره التي قدّمت كل الأمثلة في معاني الوفاء والانتماء.
وإذ يعتبر هذا التاريخ علامة فارقة في تاريخ الرياضة التونسية ، فإننا قرّرنا تأجيل الاحتفالات الرسمية بهذه الذكرى إيمانا منّا بأن الإفريقي الذي عرف على مرّ السنوات بحسّه الوطني العالي مطالب بالانخراط في المجهود الوطني للحدّ من انتشار فيروس كورونا وسنكشف عن البرنامج الكامل للاحتفالات مباشرة بعد تحسّن الوضع الصحي في بلادنا.
ان المصاعب التي عاشها فريقنا خلال السنوات الاخيرة دفعتنا الى القيام بمراجعة كاملة لكل الأحداث وإعادة النظر في مختلف القرارات والوقوف عند الأخطاء التي وقع ارتكابها نتيجة ظروف قاسية حتمت اعتماد توجهات لم توفر الحلول المرجوة وعليه فإن المراجعات التي قمنا بها واستشارة كل الأطراف مكنتنا من تحديد مواطن الخلل ونحن عازمون على تدارك الاخطاء وإصلاح النقائص.
كما أن إيماننا بقيمة فريقنا وشعبيته الكبيرة يدفعنا إلى اتخاذ عديد الخطوات من أجل تدارك النقائص في مختلف الفروع حيث سعينا إلى تدعيم مختلف الأصناف بلاعبين قادرين على رفع مستوى المجموعة كما أننا ساعون إلى توفير كل ظروف العمل أمام مختلف الأصناف حتى يكون فريقنا منافسا قويا على كل الألقاب.
كما سنسعى خلال الفترة القادمة إلى تجهيز مركب النادي واستكمال اعادة تاهيله باعتبار رمزية الحديقة “أ” لكل الجماهير وارتباط الحديقة بإنجاب عديد المواهب في مختلف الاختصاصات و ترسيخ الشعور بالانتماء الى النادي لديهم.
وبعد نجاحنا في تأمين عقد استشهاري هو الأفضل في تاريخ كرة القدم التونسية، فإننا عازمون على تدعيم موارد الفريق القارة وسنكشف قريبا عمّا وصلت إليه مجهودات مختلف الأطراف بهذا الخصوص.
وبقدر ما نعتزّ بانضمام شركات عالميّة لدعم النادي الإفريقي ضمن شراكة رياضية، فإن هذا الأمر سيدفعنا إلى العمل أكثر فأكثر حتى يكون فريقنا في مستوى انتظارات جماهيره العريضة “المالك الوحيد للنادي” وكذلك مختلف شركائنا.
إن مرور 100 سنة من النضال، ذكرى رمزية تدفع عائلة النادي الإفريقي إلى التجمّع من جديد خلف ناديها، ولا ولاء إلا لألوان الإفريقي، ونؤكد بهذا الخصوص أن أبواب النادي مفتوحة لكل أبنائه المخلصين من أجل العمل معا لرفع رايته.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.