تؤدي المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي زيارة رسمية إلى تونس بداية من الإثنين 7 جوان لتتواصل إلى يوم 9 جوان بدعوة من رئيس الجمهورية قيس سعيد وذلك في إطار الشراكة بين تونس واليونسكو في مجالات التربية والثقافة والتراث.
ووفق بلاغ صادر عن اليونسكو ستزور المديرة العامة عديد المواقع الأثرية منها موقع قرطاج الأثري، الذي ترك بصمة في تاريخ سياسة حماية التراث التي تنتهجها كل من اليونسكو وتونس. كما ستتولى مع وزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمار افتتاح الدورة الثامنة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية 2001 لحماية التراث المغمور بالمياه، الذي تترأسه تونس حاليا وتتواصل أشغاله عن بعد إلى غاية الجمعة 11 جوان.
وستكون هذه الزيارة مناسبة تتولى خلالها المديرة العامة لليونسكو تكريم أرواح المهاجرين وذلك خلال حفل تكريمي سيقام بمدينة جرجيس أين ستتولى تقديم “شجرة السلام” للفنان التشكيلي الجزائري، رشيد قريشي، لوضعها في “حديقة أفريقيا” التي تم تخصيصها لتكون مقبرة للمهاجرين الذين فارقوا الحياة بشكل مأساوي لدى محاولتهم اجتياز البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا الصدد تقول أزولاي وفق ما جاء في بلاغ صادر عن المنظمة : “منذ زمن بعيد والإنسانية تبدي عجزها وحتى لا مبالاتها أمام غرق نساء ورجال، فيشيح الكثير بنظرهم عنهم، فبدفن من هلكوا، نجدد الأمل بالتعرف على هويتهم ونعيد إليهم كرامتهم”.
و”شجرة السلام” هي عبارة عن تمثال منحوت لفنانة اليونسكو من أجل السلام وسفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة من أجل الدبلوماسية الثقافية، هيدفا سير، التي نحتت هذا التمثال على هيئة غصون متشابكة تحمل طيور حمام طليقة الجناحين. ويجسّد هذا العمل بحسب اليونسكو قيم السلام التي تنادي بها الأمم المتحدة..
ومن المنتظر أن يتخلل برنامج الزيارة أيضاً جولة للمديرة العامة لليونسكو لأحد المراكز القطاعية للتكوين في مهن الخدمات، قبل التوجه إلى موقع قرطاج الأثري رفقة كل من وزير الشؤون الثقافية بالنيابة ومدير المعهد الوطني للتراث. كما ستتحول أزولاي إلى
جزيرة جربة حيث تؤدي زيارة إلى “الغريبة” ومسجدَين من المساجد الإباضية المُدرجة في القائمة التمهيدية للمواقع التي تعتزم تونس ترشيحها لتكون ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.