أكد وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي ، اليوم الاثنين 28 جوان 2021 أنه لا صوت يعلو فوق صوت معركة مقاومة الكوفيد و إنقاذ الأرواح خاصة بعد أن عرفت أغلب الولايات نسبة تحاليل إيجابية فاقت الثلث من اجمالي التحاليل بما يعني أن العدوى على أشدها بما سيرفع من عدد الإصابات و الوفيات بطريقة جنونية.
واعتبر المكي في تدوينة مطولة على صفحته الرسمية بموقع الفيسبوك، أن “هذه النتائج تؤكد أننا خسرنا معركة الوقاية مما يجعل أي إجراءات طبية مهما كانت ضخمة عاجزة عن تحمل نسب عدوى مرتفعة وقد رأينا هذا في بلدان متطورة خلال الموجة الأولى”.
وأوضح المكي أن “هذا الوضع يقتضي ضرورة السيطرة على العدوى و ربح معركة الوقاية من جديد وإلا فإن الجائحة ستعصف بنا ولا تزال تحتفظ بالكثير من المفاجآت السلبية لا قدر الله”.
وفي هذا الاطار دعا المكي مجلس نواب الشعب الى تأجيل الجلسة المقررة اليوم والخاصة بمناقشة عدم إمضاء رئيس الجمهورية لقانون المحكمة الدستورية وتركيز الجهد على المسألة الصحية التي تقتضي إعلان التعبئة العامة ضد الكورونا و اتخاذ العديد من الإجراءات على غرار إعلان الحجر العام لمدة أسبوعين وذلك للحد من قوة العدوى بصورة ملموسة تليها فترة حجر موجه يتم خلالها تطبيق إجراءات الوقاية الفردية والجماعية بصورة صارمة بالتبعية والتحسيس وبقوة القانون.
كما دعا الى إعادة الإعتبار للجنة العلمية واعادة تشكيلها على أسس منطقية وإعطائها دورها كاملا في قيادة المعركة علميا و إعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على كل هذه الأرواح التي فقدناها بسبب الكوفيد و لا نزال.
وطالب المكي بإعادة تشكيل غرفة عمليات مركزية بالعوينة من كل الوزارات المعنية و غرف جهوية و محلية تتبعها و تتمثل مهمتها أساسا في تطبيق القانون و الاجراءات الخاصة بالوقاية و التدخل الفوري لإنفاذ القانون، و المساعدة في تأمين توزيع المساعدات الاجتماعية و التدخلات الصحية والمعالجة الميدانية لأي أزمات أو أوضاع صعبة تطرأ
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.