سجلت ولاية القصرين، خلال اليومين الأخيرين أول حالة وفاة لرضيع بوباء “كورونا” يبلغ من العمر 9 أشهر أصيل معتمدية سبيطلة، بعد شهر كامل من حمله للفيروس، وفق ما افاد به المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبد الغني الشعباني (وات).
وأضاف الشعباني أن وفاة الأطفال بوباء “كورونا” يعدّ “مؤشرا خطيرا” في ظل عدم توفر تلاقيح خاصة بهم في الوقت الحالي، مشددا على ضرورة توخي الحذر بعد أن أصبح وباء “كورونا” يطال جميع الفئات العمرية.
وبخصوص الوضع الوبائي بالجهة، بين ذات المصدر أنه “يسير نحو التأزم” مؤكدا انه على الجميع تحمل مسؤوليتهم التامة في المحافظة على صحتهم عبر ترك الإستهتار وتوخي الحذر واليقظة والإلتزام بمقتضيات البروتوكول الصحي مع التقيد بالإجراءات الوقائية المتخذة من طرف اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس “كورونا”، مشيرا إلى أن الجهة الصحية أحصت خلال ال48 ساعة الماضية 5 حالات وفاة جديدة جراء الوباء مع 255 إصابة جديدة.
من جهته، حذر رئيس قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين، الشاذلي المقصودي في تصريح ل(وات) من خطورة الوضع الوبائي الراهن بالولاية في ظل المنحى التصاعدي لحالات الإصابة وحالات الوفاة وفي ظل الإمكانيات الصحية المنعدمة والتجهيزات المهترئة والغير قادرة على مواجهة الموجة المقبلة.
وأكد في ذات السياق أن ولاية القصرين بلغت حاليا ذروة الأزمة الصحية بعد تجاوز عدد الإصابات في بعض معتمدياتها ال400 إصابة لكل 100 ألف ساكن على غرار معتمديات القصرين الشمالية والقصرين الجنوبية والزهور وحاسي الفريد، حيث تجاوز معدل الإصابة بالقصرين الكبرى ال550 إصابة على كل 100 ألف ساكن ووصل في حاسي الفريد 445 إصابة على كل 100 ألف ساكن.
وكانت اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس “كورونا” بولاية القصرين، قد قررت مساء أمس الجمعة، فرض حجر صحي شامل بكل من معتمديات القصرين الشمالية والقصرين الجنوبية والزهور وحاسي الفريد بسبب تجاوز نسبة حدوث حالات العدوى ال400 إصابة لكل 100 ألف ساكن، وذلك لمدّة 9 أيّام ابتداء من يوم غد السبت إلى غاية يوم الأحد 11 جويلية.
كما قررت فرض الحجر الصحّي الموجّه بمعتمديات سبيطلة وسبيبة وجدليان وماجل بلعباس وتالة وفوسانة لمدّة 9 أيّام ابتداء من يوم غد السبت إلى غاية يوم الأحد 11 وذلك بسبب تراوح معدل الإصابة بوباء “كورونا” بين 300 و400 إصابة لكل 100 ألف ساكن .
وفي أول أيام الحجر الصحي الشامل بالقصرين الكبرى التي تضم كل من معتمديات القصرين الشمالية والقصرين الجنوبية والزهور، غابت مظاهر الحجر الصحي الشامل فإستثناء المؤسسات العمومية والبنكية المغلقة بطبيعتها يوم السبت باعتباره يوم عطلة، فتحت المحلات التجارية والأسواق والمقاهي والمخابز … وكانت حركة النقل عادية والمواطنون يتجولون في كل مكان منهم من يحمل الكمامة ومنهم من تخلى عنها، حسب ما عاينته صحفية(وات) بالجهة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.