التقى رئيس الجمهورية قيس سعيد، الأربعاء، مع سمير ماجول، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة والصناعات التقليدية.
وطالب سعيد، خلال اللقاء، تجار الجملة والتفصيل بالتحلي بروح الوطنية في هذه الوضعية الصعبة التي تعيشها البلاد، داعياً اياهم إلى التخفيض في الأسعار.
وقال:” المسلم الحقيقي لا ينام وجاره عطشان، اطلب من التجار أن يتحلوا بالوطنية وعدم إستغلال هذا الوضع للربح والاحتكار”.
وتابع:” أي محاولة للمضاربة أو الإحتكار ستواجه بتطبيق صارم للقانون، على شعبنا أن يكن مضرباً للأمثال في التآزر والتكافل”.
و من جهة اخرى أوضح سعيد أن عدد الذين نهبوا أموال البلاد بلغ 460 شخصاً، حسب تقارير اللجنة الوطنية لتقصّي الحقائق حول الرشوة والفساد ، قائلاً أنهم كانوا مطالبين بسداد مبلغ 13500 ملياراً.
ودعا سعيد هؤلاء إلى القيام بصلح جزئي، مشدداً على ضرورة إرجاع هذه الأموال إلى الشعب التونسي.
وقال:” على رجال الأعمال التعهد، في إطار الصلح الجزائي، بالقيام بمشاريع في جميع معتمديات البلاد.. رجل الأعمال الأكثر تورطاً عليه القيام بمشاريع في الجهة الأكثر فقراً”.
وتابع:” هذه المشاريع ليست إستثماراً، هي مشاريع تنموية لفائدة الشعب.. لن نسجن أحداً أعاد حق الشعب التونسي”.
وأضاف رئيس الدولة:” من يريد اتلاف الوثائق في أي إدارة سيتحمل المسؤولية، والمهم أن تعود هذه الأموال إلى الشعب التونسي.”
وأشار رئيس الدولة إلى أنه بناء على أمر رئاسي سيصدر لاحقا، ستخصص الأموال المنهوبة التي سيقع استرجاعها لفائدة الجهات المحرومة وفق ترتيب تنازلي لها مع كل من يجنح للصلح من رجال الأعمال المعنيين في إطار الصلح الجزائي الذي كان رئيس الجمهورية قد أعلن عنه.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.