اعتبر الباحث في علم الاجتماع خالد الطبابي في تصريح لموزاييك الاثنين 15 أوت 2022 أنه لا يمكن تفسير الهجرة غير النظامية في تونس بمعزل عن الوضع العام لهذه الظاهرة عالميا.
وأضاف أن الاختلاف في تفسيرها بين البلدان يكمن فقط في السياسات الهجرية الزجرية التي تعتبر الهجرة امتيازا وليس حقا، لأن المهاجرين عبر قوارب الموت فئات أقصتهم السفارات الأوروبية ومنعتهم من الحصول على تأشيرات بالتالي أصبحت الهجرة ومغادرة البلاد إجابات على أوجه القصور في إيجاد حلول لهؤلاء ليس فقط في سوق العمل المحلي بتونس بل خارجه أيضا وبعدة بلدان .
سياسات هجرية زجرية واعتبار التأشيرة امتيازا وليس حقا
وأضاف خالد الطبابي أن زمن اللا يقين والمشاعر المختلطة حول طقوس العبور والإخفاقات في الانتقال من المدرسة للعمل ومن العمل لبناء أسرة وغياب الثقة في مؤسسات الدولة وعيش الفئات على وقع أزمة معنى الحياة والمفهوم الذي اشتغلت به الحكومات بعد الثورة و25 جويلية القائم على ما عبر عنه ب”الحڨرة” نقيض الكرامة والاحترام والمساواة هي أسباب لتفاقم الظاهرة حسب تعبيره.
وبين أن مقابل هذه المفاهيم نرى أخرى كالفساد والرشوة والمحسوبية وتصبح الهجرة العائلية غير النظامية في إستراتيجية الانتظار والترقيع والارتجال التي تتبعها الحكومات تجعلنا نفكر كأن الجميع يقول اليوم ‘كلنا مرشحون للهجرة’ حسب وصفه .
موزاييك
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.