تمكّنت تونس منذ بداية السنة الجارية من تصدير 70 ألف طنّ من الفسفاط التجاري نحو عدّة أسواق عالمية، ما يؤشّر على إستمرار إنتعاشة المبيعات التونسية من هذه المادّة نحو الخارج بعد أن إنقطعت لفترة 10 سنوات متتالية، وهي إنتعاشة كانت أولى بداياتها في سنة 2022 حين قامت شركة فسفاط قفصة بتسويق 90 ألف طنّ من الفسفاط نحو الأسواق الأوروبية والآسيوية.
ومن دلائل تواصل إنتعاشة صادرات تونس من الفسفاط، حسب رئيس دائرة الإعلام بشركة فسفاط قفصة على الهوشاتي، إستعداد شركة فسفاط قفصة هذه الأيّام لشحن 40 ألف طن من الفسفاط التجاري نحو حرفاء من أندونيسيا، وهو البلد الذي إنقطعت مبيعات تونس له من هذه المادّة منذ سنة 2010، بسبب تهاوي الإنتاج الوطني من الفسفاط التجاري وإعطاء الأولوية في عمليّة التسويق للحرفاء المحلّيين من مُصنّعي الأسمدة الكيميائية.
وقام لهذا الغرض وفد من أندونيسا يضمّ مسؤولين عن مجمع شركات مُختصّ في توريد وتحويل الفسفاط بزيارة إلى ولاية قفصة، الأسبوع الماضي، حيث كانت له عدّة لقاءات مع مسؤولين جهويين ومع مسؤولي شركة فسفاط قفصة، من أجل مناقشة إستئناف التعامل التجاري بين تونس وأندونيسيا في مجال الفسفاط والأسمدة، وخاصة الرّفع من نسق المبيعات نحو هذا البلد حسب طلبات حرفائه.
وللإستفادة من تنامي الطلب العالمي على مادّة الفسفاط وإرتفاع أسعارها، يستمرّ التركيز هذه السنة على مزيد إنعاش صادرات تونس من هذه المادّة، وقد وضعت شركة فسفاط قفصة لهذا الغرض برنامجا بعنوان سنة 2023 يروم تصدير ما لا يقلّ عن 450 ألف طنّ من الفسفاط التجاري نحو مُصنّعي الأسمدة الكيميائية في القطاعين العام والخاصّ بأوروبا وآسيا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.