مدير عام الأمن الوطني :التدخّل الأمني في الأوساط التربوية أصبح ضرورة

اعتبر المدير العام للأمن الوطني مراد سعيدان أنّ التدخّل الأمني في الأوساط التربوية والفضاء المدرسي أصبح ضرورة بهدف التصدّي لظاهرة العنف الذي استشرى وارتفع بشكل غير مسبوق ومثير للحيرة في السنوات الأخيرة.

وأضاف أنّ التدّخل الأمني في المؤسسات التربوية كان استثنائيا و يقتصر على الحالات القصوى إيمانا منهم بأنّ الفضاء المدرسي هو فرصة للتعليم والتربية.

وشدّد على ضرورة القيام بتشخيص دقيق لهذه الظاهرة وتظافر الجهود الميدانية من خلال عمل مشترك بين جميع الأطراف المتدخلة.

وأشار في كلمة خلال فعاليات ورشة ختامية حول مكافحة العنف بالفضاءات المدرسية انتظمت بمدينة سوسة اليوم السبت 23 نوفمبر 2024 تحت شعار” فضاء تربوي آمن مسؤولية مشتركة إلى تطوّر ظاهرة العنف التي أصبحت متبوعة بجرائم قتل وإصابات متفاوتة وفي إطار عصابات منظّمة معرّجا على حادثة خصومة أدت إلى دخول طفل في غيبوبة.

وأرجع انتشار هذه الظاهرة الخطيرة إلى عدة عوامل وأسباب أهمّها المخدّرات مؤكدا في هذا الصدد انخراط أبناء المؤسسة الأمنية في محاربتها بدراسة بالإضافة إلى عوامل أسرية وتأطيرية.

من جانبه أكد كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن سفيان بالصادق انفتاح وزارة الداخلية بكل هياكلها على كل المبادرات البنّاءة ضمن مقاربة تشاركية شاملة وتدعو إلى النسج على مثل هذه الورشات بهدف إرساء فضاء تربوي آمن ونبذ كل أشكال العنف في الفضاءات التربوية والرياضية والأسرية.

وأفاد بتعدّد مظاهر العنف المدرسي من أذى جسدي وتسلّط وإقصاء و بالخصوص التنمّر وساهم في تفاقمها مجموعة من العوامل المتنوعة منها المجتمعية حيث كان لها بالغ الأثر ما استوجب وضع استراتيجية لمكافحتها والوقاية منها.

*موزاييك

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.