تداولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك منذ عشية أمس، مقطع فيديو وثق حادثة اعتداء امرأة على سائق سيارة تاكسي لفظيا وماديا أمام عون أمن لم تحرّك ساكنا تجاه الأمر، مما أثار ردود افعال متباينة خاصة وأن البعض تساءل عن الرواية الكاملة للحادثة والسبب الذي دفع بالمرأة بالاعتداء على الرجل.
من جهته كشف سائق التاكسي “فريد” لموقع حقائق ما حصل له و أفاد بأنه تقدم صباح اليوم السبت 13 أكتوبر 2018، بشكاية إلى منطقة الأمن الوطني بمنوبة ضدّ “المعتدية”، مؤكدا أنه هو من تعرّض للعنف المادي واللفظي ودليله في ذلك “الفيديو” الذي سجله أحد المارة والذي سيعتمد عليه أمام القضاء حتى وإن كانت السيدة ذات نفوذ كما ادّعت، وفق قوله.
وعن تفاصيل الحادثة، قال فريد إن الخلاف انطلق عند توقفه على يمين الطريق استجابة لإشارة حريف حامل لإعاقة أمام مستشفى القصّاب بمنوبة قبل أن تتوقف سيارة على يساره وتنهال عليه سائقتها بوابل من الشتائم والسّباب بتعلة أنه قام بتعطيلها عندما توقف للحريف، وعندما ردّ عليها ما قالت نزلت من السيارة ونزعت لوحة الرقم البلدي عن سقف سيارته، مهددة إياه بالقول: تو تشوف آش نعملك.. انا مستشارة قضائية وراجلي في الحاكم”.
وتابع: “وعندما حاولت استرجاع اللوحة قامت بعضي على مستوى المرفق، فقمت بالتوجه نحو سيارتها وأزلت المفتاح، وبمجرّد وصول عون الأمن وكانت سيّدة، أحسست ان الدولة برمتها وقفت امامي فتوجهت إليها وطلبت ان تأمرها بإرجاع لوحة السيارة، ولكنها (المعتدية) لم تمتثل للقانون، رغم اني سلمت مفاتيح سيارتها للأمنية.. ثم قامت بصفعي ناعتة إياي بالحيوان والقذر”.
هذا وأكد المتحدّث بأن لوحة الرقم البلدي لسيارته والتي تعدّ مصدر رزقه الوحيد مازالت إلى حدّ كتابة هذه الأسطر عند “المستشارة القضائية”، لافتا إلى أن عائلته دخلت منذ رواج الفيديو في حالة هستيريا إذ امتنع أبناؤه عن الذهاب إلى المدرسة صباح اليوم خوفا من سخرية زملائهم من أبيهم الذي تعرّض للإهانة والصفع من قبل امرأة، حسب تعبيره.
وتوجه فريد إلى السلطات باحترام القانون في قضيته حتى يثبت أن القضاء عادل ولا ينحاز لطرف ضدّ آخر على أساس المناصب والموالاة، وتكون السيدة التي هددته في مستقبله ولقمة عيشه بدعوى أنها “واصلة” عبرة لغيرها من أصحاب النفوذ المتسلطين في البلاد، حسب ما جاء على لسانه.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.