كشف رئيس حزب البديل التونسي مهدي جمعة أنّ الرئيس المؤقت السابق منصف المرزوقي كان يتّجه يوم الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية سنة 2014 نحو رفض النتيجة.
وقال جمعة في حوار أجرته معه اسبوعية “الشارع المغاربي” بعددها الصادر اليوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2018: “سُجّلت تشنّجات آنذاك بعد خطاب المرزوقي بينه والرئيس المنتخب (الباجي قائد السبسي).. كانت فترة صعبة وأخذت على عاتقي حينها محاولة فضّ تلك الأزمة.. وتحمّلت المسؤولية رغم أن ذلك ليس من صلاحياتي لتنقية الأجواء..”.
وأوضح أنّ مبادرته بفضّ الأزمة تمّت بعيدا عن أي نوع من التهديد متابعا بالقول:” لأننا عندما نحاول تهدئة الأمور لا ننتهج مبدأ التهديد.. وما حدث يومها أن رئيسا كان سيخرج للرأي العام للردّ على رئيس وذلك غير معقول لأننا فزنا في الانتخابات ولنا صورة طيبة.. وقد توصّلت لإقناعه بقبول نتائج الانتخابات و لم أفرض عليه ذلك على عكس ما راج.. ولعبت دور الوسيط بين طرفي الخلاف (قائد السبسي والرئيس المتخلّي)”.
وأكّد المتحدّث أن “الشارع بدأ يتحرّك بعدد من الجهات منها الجنوب” لافتا إلى أنّ “الأجواء كانت تتّجه نحو حصول انفلات أمني وتنظيم احتجاجات”.. مضيفا:”تحمّلت مسؤولياتي آنذاك لتهدئة الأجواء والمحافظة على صورتنا كفائزين في الانتخابات ولم أتبجّح بذلك يوما”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.