وشهدت منطقة سيدي حسين، عصر اليوم الأربعاء، مناوشات ومواجهات بين شباب الجهة والوحدات الأمنية خلال مرور الجنازة بوسط المدينة، خاصة وأنّ المنطقة تشهد منذ مساء أمس الثلاثاء حالة من الاحتقان والغليان في صفوف المتساكنين بعد إصابة الشاب برصاصة على مستوى الظهر أدت إلى وفاته صباح اليوم.
وكانت عائلة الضحية قد أكّدت لمبعوثة نسمة، أن إبنها ”لا يعمل حارسا بالمستودع، مثلما تم الترويج، بل عامل بناء”، مؤكدين أنه ”بعد ما تم إطلاق النار عليه، قامت بعض العناصر الأمنية بضربه و حاولوا دهسه بالسيارة”، وفق تأكيدهم.
يشار إلى أنّ منطقة سيدي حسين، كانت قد شهدت ليلة أمس الثلاثاء احتجاجات من أقارب و أبناء حي الشاب، حيث عمدوا الى اشعال العجلات المطاطية وغلق عدد من الطرقات مما تطلب تدخل وحدات الأمنية لفض تلك الاحتجاجات.
من جهته، قال رئيس المكتب التنفيذي للنقابة الموحدة لأعوان الديوانة، رضا النصري، خلال حضوره اليوم الأربعاء في برنامج ”هات الصحيح”، إن الأبحاث مازالت متواصلة، في خصوص وفاة الشاب، مشيرا إلى أن الطلق الناري لم يكن بصفة مباشرة، لأن المعمول به هو التدرج في استعمال القوة، معتبرا أنه توجد نية مبيتة لوضع الطبقة الضعيفة في مواجهات مع أعوان الديوانة، وذلك بفتح مخازن التهريب بهذه المناطق.
ولفت إلى أن الأحداث، التي شهدتها منطقة سيدي حسين تسببت في إصابة 4 أعوان ديوانة منهم من تعرض لكسور، وتم نقلهم إلى المستشفى، بعد استعمال كل أنواع الاعتداءات والحجارة والعصي، وتهشيم السيارات، ولديهم مايثبت ذلك.
وأكد، في ذات السياق، أنه تم استعمال الرصاص لتفريق المحتجين، منكرا أن يكون هناك إطلاق نار مباشر، موضحا أن التحقيقات ستثبت حقيقة ما جد، معتبرا أن الخطير في عملية يوم أمس، هو محاولة البعض التحوز على السيارة الادارية التابعة للديوانة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.