تم يوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2018، تكريم الطبيب الجراح التونسي محمد أبو القاسم بورقيبة، من قبل المنظمة الأمريكية للجراحين في بوسطن خلال انعقاد المؤتمر الجامعة الأمريكية للجراحة.
ويُعد الدكتور محمد أبو القاسم بورقيبة كفاءة تونسية، وهو أستاذ جامعي في كلية الطب بتونس، عمل في قسم 21 بمستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة ثم انتقل للعمل في القطاع الخاص منذ قرابة السنة والنصف.
ويعتبر الدكتور بورقيبة أن التكريم الذي أحرزه إنما هو تكريم للبلاد التونسية، قائلا ”أشعر بفخر كبير لأني رفعت علم بلادي في هذه المناسبة العالمية الهامة، والفضل يعود لوالدي وأسرتي التي شجعتني على إحراز هذا الإنجاز”.
وتحدث الدكتور عن تكريمه قائلا إن اختياره لم يكن سهلا حيث مر بتقييم شامل من قبل اللجنة المشرفة على المنظمة دام قرابة ثلاث سنوات، تم خلالها امتحانه والاطلاع على البحوث التي أنجزها لينال في الأخير شرف الانضمام إلى هذه المنظمة العريقة.
وقال الدكتور محمد أبو القاسم في حوار مع مجلة ميم، ”أنجزت العديد من البحوث العلمية خلال فترة عملي بالقطاعين العام والخاص، وجميع البحوث التي قمت بها هي متعلقة بالتخصص الذي اخترته وهو جراحة الأورام بالمنظار”، مضيفا أنه قام خلال مسيرته المهنية بأكثر من من 15 بحث علمي ومقال علمي تم نشرها في مواقع عالمية.وأرجع الدكتور، عدم تكريمه من قبل الجمهورية التونسية إلى وجود عدة إشكاليات في قطاع الصحة تتعلق أساسا بعدم توفير امكانيات للأطباء حتى يقوموا بالبحوث العلمية في تخصصاتهم، مشيرا إلى أن جميع البحوث التي قام بها وأنجزها كانت من نفقاته الخاصة، وفق نفس المصدر.
وأكد قائلا ،”ما ينقصنا في تونس هو غياب النظرة الاستشرافية والتخطيط المسبق من أجل النهوض بالقطاع الصحي والإشعاع على المستوى العالمي في ظل ما تزخر به البلاد من كفاءات وطنية”، مشيرا إلى أن “ضرورة اتباع التجارب الدولية الأخرى وعدم الاقتصار على اتخاذ التجربة الفرنسية كمثال يُحتذى لأن التقدم العلمي لا يعتمد على المقاييس الفرنسية وإنما على مقاييس دول أخرى على غرار أمريكا وكندا وغيرها”.
وتعد المنظمة الأمريكية للجراحين التي تم تأسيسها سنة 1913 من أهم المنظمات التي تهتم بالأطباء الجراحين، ويبلغ عدد منخرطيها أكثر من 80 ألف جراح من مختلف أنحاء العالم العالم من بينهم 6 ألاف طبيب لا يحملون الجنسية الأمريكية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.