الطفلة التي هزّت صورتها العالم، وسلطت الضوء على بعض من مأساة الملايين من أطفال اليمن بسبب المجاعة التي تسبّبت بها الحرب، والصغيرة التي بدت بعينين غائبتين وهيكل عظمي بارز تماما والتي بسببها حجب موقع فايسبوك مقالا نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية يوم السبت 27 أكتوبر 2018، ثم أضطر إلى إعادة نشره لاحتجاج رواد الموقع.. الطفلة ”أمل” ماتت جوعا، وفق الصحيفة نفسها.
وكانت ”نيويورك تايمز” قد نشرت مقالاً مطولاً يحتوي صورة لفتاة يمنيّة صغيرة تعاني هزالا شديدا إلى درجة أن عظم الترقوة والقفص الصدري كانا ظاهرين للعيان.. اسمها ”أمل حسين” وتبلغ من العمر 7 سنوات.. وبعد بضع ساعات من نشر صورة الطفلة، قام الفيسبوك بإزالتها والمادة المرفقة بها مبرراً “المنع” بانتهاك تلك الصورة لقواعد الشبكة الاجتماعية، ولكن ليس لأن الصورة عنيفة بشكل خاص، بل ببساطة لأنها صورة “فتاة صغيرة عارية”! وقد مُنع كل من حاول مشاركة المقال على صفحته في فيسبوك من القيام بذلك، الأمر الذي تسبّب في موجة احتجاج افتراضي اضطر بعده فيسبوك إلى إعادة نشر الرسائل التي حذفها.
وبحسب منظمة “إنقاذ الطفولة” البريطانية، فإن أمل واحدة من خمسة ملايين طفل يمني يعانون من المجاعة التي تسبّبت بها الحرب المستعرة بين الحوثيين من جهة والتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية من جهة أخرى.
ولم تكن صحيفة ”نيويورك تايمز” الوحيدة التي نشرت مقالا عن معاناة اليمنيين حيث نشر موقع ”فوربس” أيضا مقالا بعنوان “أطفال اليمن على حافة المجاعة” تناول فيه الوضع الكارثي لما يعانيه أطفال اليمن من مجاعة محدّقة تتهدّد وجودهم.
ونشر موقع ”الاندبندنت” كذلك تقريرا بعنوان “اليمن بحاجة عاجلة لمساعدة العالم” تناول فيه الوضع الانساني المتفاقم في البلد الذي مزقته الحرب وعرج على ما يعانيه الأطفال من سوء تغذية ومجاعة. ووفقًا للتقارير الصادرة مؤخرا عن الأمم المتحدة ، تواجه اليمن “أسوأ مجاعة في العالم منذ 100 عام”.
وأدت الحرب الاقتصادية إلى تفاقم حالة اليأس بالنسبة للعديد من العائلات اليمنية ، كما أن البلاد معرضة لخطر المجاعة الكارثية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.