من المعروف أن أكثر ما يعيب الساعات الذكية الحالية قصر أعمار بطارياتها، فهي في المتوسط تدوم يوما واحدا فقط وربما زاد بعضها عن ذلك قليلا، لكن يبدو أن شركة “ماتريكس باور ووتش” لا تعبأ بأمر تلك الساعات لأنها ابتكرت ساعة ذكية تشحن بطاريتها من طاقة جسمك بحيث لن تحتاج إلى استخدام الشاحن أبدا.
تشحن ساعة “ماتركس باور إكس” بطاريتها بالكامل من خلال حرارة الجسم، أو ما يسمى “التدرجات الحرارية”، حيث تستخدم الاختلاف بين حرارة جسمك وحرارة الهواء الخارجي لتوليد تيار كهربائي ينشط ويشحن الساعة.
وقد تبدو هذه التقنية غريبة، لكنها ربما تكون مستقبل الأجهزة القابلة للارتداء حيث يُشحن كل شيء بطاقة أجسامنا، ولذلك تحمل الشركة اسم “ماتريكس” نسبة إلى فيلم الخيال العلمي الأميركي الشهير.
وإلى جانب بطاريتها التي لا تنفد، تتميز شاشة الساعة بنمط العرض الدائم للوقت والخطوات والتنبيهات الأساسية، كما أنها مضادة للماء حتى عمق مئتي متر، مما يجعلها أيضا أكثر الساعات الذكية مقاومة للماء.
ورغم المزايا السابقة فإن العديد من مواقع الويب المعنية بشؤون التقنية -مثل: سي نت، وتومز غايد، وتك رادار- لم تمنح الساعة نقاطا كثيرة لأسباب من مثل تصميم الساعة الذي تصفه تلك المواقع “بالضخم” الذي قد لا يلائم كثيرا من المستخدمين، والتنبيهات التي لا تعرض محتوى الرسائل.
كما تشير تلك المواقع إلى أن مزايا اللياقة البدنية في الساعة محدودة جدا، فهي لا تضم سوى عداد للخطوات وآخر للسعرات الحرارية التي يتم حرقها، ومستشعر لجودة النوم.
ويضيف موقع “سي نت” عيبا آخر للساعة وهو أن مزامنة البلوتوث مع الهاتف لا تعمل دائما، كما يقول إن لها وجها واحدا فقط، في حين تذكر الشركة على موقعها الإلكتروني أنها ستوفر “قريبا” إمكانية الاختيار من بين عدة وجوه للساعة.
من جهته يرى موقع “تومز غايد” أن ثمن الساعة مرتفع مقارنة بالمزايا التي يحصل عليها المستخدم، حيث يبلغ ثمنها 279 دولارا.
الخلاصة أن التقنية التي تتمتع بها الساعة تبدو كأنها قادمة من المستقبل، فإلى جانب أن بطاريتها لا تنفد مطلقا، تملك قدرة هائلة على مقاومة الماء، لكن حجم الساعة وافتقارها للعديد من مزايا اللياقة البدنية الموجودة في الساعات الذكية الأخرى؛ قد يكون عائقا كبيرا أمام انتشارها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.