مثلت مستجدات المسار السياسي في ليبيا والجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا، محور اللقاء الذي جمع الأربعاء 7 نوفمير 2018 بمقر الوزارة، وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي بالممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسّان سلامة.
ونوه وزير الخارجية بالمناسبة بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، ولتنشيط الوضع الاقتصادي في ليبيا، مجددا التأكيد على مساندة تونس لمساعيه المتواصلة من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل في هذا البلد الشقيق وفقا لخارطة الأمم المتحدة.
وأكد الوزير مجددا على أن استقرار الوضع في ليبيا يمثل أهمية قصوى لبلادنا، مذكرا في هذا الصدد بأن الملف الليبي مثل أبرز المواضيع التي تطرق إليها رئيس الجمهورية الباجي قايد السيبسي خلال اللقاءات التي أجراها في برلين يوم 30 أكتوبر المنقضي بمناسبة مشاركته في ” قمّة مجموعة العشرين للاستثمار في إفريقيا”، مع عدد من رؤساء الدول المشاركة، وخلال الزيارة التي أداها إلى تونس كل من رئيس المفوضية الأوروبية وزيارة رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي في إطار الإعداد لمؤتمر بالارمو حول ليبيا المزمع عقده في صقلية يومي 12-13 من الشهر الجاري.
وعبر عن أمله في أن يمثل هذا المؤتمر نقلة نوعية في المسار السياسي وأن ينجح في دفع الليبيين إلى تخطي خلافاتهم والتوجه نحو حل سلمي للأزمة في بلادهم.
من جهته أبلغ المبعوث الأممي وزير الخارجية بمضمون الإحاطة التي سيقدمها غدا الخميس إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص الوضع في ليبيا. ولفت في هذا السياق إلى أن قرار تخطي مرحلة الفوضى وبناء دولة شرعية بمؤسسات موحدة يبقى بأيدي الليبيين أنفسهم، ولن تقدر أي قوة على إرغامهم على ذلك أو أن تحل محلهم مهما تعددت المبادرات.
كما عبر عن أمله في أن يكون مؤتمر بالارمو محطة ناجحة في طريق التوصل إلى تفاهم ليبي ليبي، مشددا على أن البعثة الأممية تعمل على مواصلة دفع الترتيبات الأمنية في طرابلس وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.
وجدد المسؤول ألأممي التعبير عن تقديره للدور الهام الذي تضطلع به تونس في الوقوف إلى جانب الشعب الليبي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.