عبّرت حركة النهضة عن ”استغرابها” من نشر الصّفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية (على فيسبوك) لاتهامات وصفتها بالكاذبة والمُختلقة، صادرة عن بعض الأطراف السياسية بنيّة الإساءة لطرف سياسيّ آخر (في اشارة إلى الحركة) والتّهجم على قيادات سياسية وطنيّة من قصر قرطاج، حسب ما جاء في بيان للحركة أمس الإثنين.
واعتبر البيان أنّ ذلك يمثّل سابقة خطيرة تتعارض مع حياديّة المرفق الرسمي ودور الرئاسة الدستوري الذّي يمثّل رمز الوحدة الوطنية وهيبة الدولة، وفق نصّ البيان.
ويأتي ذلك على خلفية استقبال رئيس الجمهورية الباجي قائد السّبسي أمس الاثنين 26 نوفمبر 2018 وفدا عن هيئة الدفاع عن الشّهيدين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي. وقد وجّه المحامي رضا الرداوي الممثل عن هيئة الدفاع خلال تصريح عقب لقاء الرئيس، اتهامات لما أسماه بـ ”الجهاز السري لحركة النهضة” بالتخطيط لإغتيال رئيس الجمهورية والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في 2013.
وقال الرداوي إنّ الهيئة الدفاع تفاجأت مؤخرا بأن الآلة التي تمت صناعتها لحرق وثائق قضية “الجهاز السري لحركة النهضة”، قد صنعها عبد العزيز دغزمي، وهو زوج سميرة الغنوشي إبنة أخ راشد الغنوشي كما أنه المسؤول عن الجهاز السري.
وأكد الرداوي في كلمته بعد لقاء رئيس الجمهورية، أن جهاز حرق الوثائق قد سُرق بعد حجزه، كما لم يتم السماع أو استنطاق عبد العزيز دغزمي، وقال “حركة النهضة ضحت بمصطفى خضر لاخفاء هوية صهر راشد الغنوشي المسؤول على إدارة هذا التنظيم وإخفاء هوية رضا الباروني المسؤول الإداري والمالي لحركة النهضة حينها”.
ونبّهت النهضة في بيانها إلى ”خطورة إقحام مؤسسة الرئاسة بأساليب مُلتوية بنيّة ضرب استقلالية القضاء وإقحامه في التجاذبات السياسيّة من طرف المُتاجرين بدم الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي رحمها الله”. و دعت مختلف الأطراف إلى الاستفادة من انتهاء الأزمة السياسية التّي شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة بحصول الحكومة على تزكية البرلمان وأداء الوزراء القسم أمام رئيس الجمهورية وعدم العمل على تسميم الأجواء من جديد خدمة لأجندات سياسويّة ضيّقة تتعارض مع المصلحة الوطنية للبلاد أملا في إرباك المسار الديمقراطي وتعطيل مسار الاستحقاق الانتخابي، وفق ما جاء في البيان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.