بالنسبة للكثير من الناس حول العالم، فإنّ شرب القهوة هو العمل الأوّل الذي يجب القيام به فور الإستيقاظ من النّوم، إلا أنّ خبراء الصحة يقولون إنّ هذا التوقيت غير مناسب، ولذلك يُنصح باحتساء المشروب المنبه في وقت لاحق من اليوم.
ويحرص الناس على احتساء القهوة قبل بدء نهارهم حتّى يحصلوا على جرعة من الكافيين الذي يقوم بتنيههم وطرد النُعاس عنهم، وتكشف التقديرات، على سبيل المثال، أن 65% من الأميركيين يشربون القهوة بهذا الشكل يومي.
وتقول الباحثة والخبيرة في شؤون التغذية، لورا سيبولا، إنّه من الأفضل أن يشرب الإنسان قهوته بعد 3 أو 4 ساعات من الاستيقاظ، لأنّ هذا أكثر فائدة لصحته.
وتوضح سيبولا التي أصدرت كتاباً عن الحمية وصحة المرأة أنّ هرمون الكورتيزول المرتبط بالتعب يكون في مستوى مرتفع حين يستيقظ الإنسان من النوم، ولذلك فإنّ شرب الكافيين في هذا الوضع سيزيد من التوتّر ولن يؤدي إلى الشعور بالراحة.
وتضيف أن شرب القهوة يصبح مناسباً حين ينخفض مستوى إنتاج الكورتيزول في الجسم على اعتبار أنّ الإنسان الذي يستيقظ الساعة السابعة مثلاً ليبدأ عمله، يمكنه احتساء المشروب المنبه على العاشرة أو الحادية عشرة.
وكشفت دراسات طبية في وقت سابق أن شرب القهوة يعود بمنافع كبرى على صحة الإنسان مثل الوقاية من أمراض القلب والسرطان والخرف.
وتوصي الخبيرة بالشرب المعتدل للقهوة وعدم الإكثار منها، لأن الإفراط قد يؤدي إلى متاعب صحية من قبيل القلق والأرق، ولتفادي هذا الاعتماد الكبير على القهوة يجدر بالناس أيضا أن يأخذوا قسطا كافيا من النوم خلال فترة الليل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.