أعلن عبد الرحمان بن عزيز، مدير “الرقابة وقمع الغش” بوزارة التجارة الجزائرية، اليوم الأحد 16 ديسمبر 2018، عن سحب مسحوق يستعمل لإنتاج عصائر فواكه من الأسواق، بسبب احتوائه على مادة مخدرة انتشر استهلاكه وسط تلاميذ المدارس.
وقال بن عزيز، إن “الوزارة شرعت في سحب بودرة العصير الجاهز للعلامة التجارية من السوق مع تجميد نشاط شركة المنتجة له الكائن مقرها ببوفاريك في ولاية البليدة، موضحا أن هذه التدابير جاءت بعد مراسلة من مديرية التجارة لولاية البيض تعلم فيها بتواجد مادة محظورة تسمى “البيرازول” ضمن مكونات هذا المسحوق.
وأعلنت الوزارة “حالة التأهب” وقامت فور تبليغها بـ “تجميد” نشاط الشركة والبدء في إجراءات سحب المسحوق من السوق لغرض إجراء التحقيقات اللازمة حول تركيز هذه المادة في المنتوج، وفق عبد الرحمان بن عزيز.
وأوضح المسؤول ذاته، أن مادة “البيرازول” التي تصنف ضمن الكحوليات “ليست محظورة” في حد ذاتها، وإنما تتحول إلى مادة خطيرة على الصحة العامة إذا كان تركيزها يتخطى الكميات المسموح بها.
وكشف مسؤول وزارة التجارة الجزائرية عن تحاليل تجرى حاليا على المسحوق لتحديد نسبة مادة “البيرازول”.
وأكّد بن عزيز: “في حال صدور نتائج تحاليل تؤكد أن المادة تشكل خطرا على الصحة العامة ستجمد الوزارة إنتاجها نهائيا”، مضيفا “إذا كانت النسب المضافة في المنتوج من هذه المادة تتخطى الكميات المسموحة بنسب محدودة فستخضع الشركة المنتجة إلى عقوبات صارمة وغرامات مالية”.
و تناقلت وسائل إعلام جزائرية خلال الأيام الماضية، أخبارا حول استعمال المسحوق “أميلا” من طرف تلاميذ المدراس، عبر استنشاقه كمادة مخدرة، وذلك في عدة محافظات بالبلاد.
وإثر اقتناء هذا المسحوق من طرف المستهلكين، يتم إذابته في كمية معينة من الماء، للحصول على عصائر مختلفة بحسب النكهة التي تم شراؤها، فيما تستعمل “مادة البيرازول” في القطاع الصحي لعلاج المرضى بحيث يصنف من المهدئات والمواد الكحولية، حسب بن عزيز.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.