اكد عبد القدوس السعداوي كاتب الدولة للشباب، الثلاثاء بالمهدية، أن “موعد الإنتهاء من تركيز دار شباب من الجيل الثاني بكل ولاية سيكون موفى فيفري 2019”.
وبين السعداوي، على هامش إشرافه على اجتماع اللجنة الجهوية لمتابعة تطور الأسعار وضمان انتظام التزويد والتصدي للتهريب والتجارة الموازية، أنه “مع نهاية سنة 2019 سيتم تركيز 100 مؤسسة من هذا النوع بمعدل 4 مؤسسات بكل ولاية”.
وأوضح كاتب الدولة في تصريح إعلامي، أن هذه التجربة التي انطلقت في حي التضامن بالعاصمة “تمثل قاعدة للمبادرات المواطنية وتهدف إلى الاستثمار في الموارد البشرية الشبابية وتطوير مبادراته مع توفير فضاء لمشاركة المجتمع المدني”.
وأشار السعداوي، في ذات الصدد، أن “العمل انطلق في تنفيذ الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الحكومة مؤخرا والمتعلقة بإحداث 100 ملعب في الأحياء الشعبية علاوة على التنسيق مع وزارات التعليم العالي والتكوين المهني لتمكين الشباب من ملاعب رياضية”.
وقال، من جهة أخرى، أن “القانون المتعلق بإحداث الوكالة الوطنية للعمل التطوعي تم إعداده إلى جانب القانون التوجيهي لكامل قطاع الشباب الانطلاق في تركيز المجالس المحلية للشباب بكل من بن قردان وتستور وتونس والقصرين والكاف في انتظار بقية المناطق إلى حين استكمال إحداث المجلس الأعلى للشباب”.
وشدد السعداوي على أن بناء ثقة الشباب في المؤسسات الوطنية “يتطلب اعتماد أسس صحيحة في إطار خطة متكاملة تشارك فيها وزارات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والتشغيل والشؤون الدينية إلى جانب وزارات المرأة والشباب والثقافة”.
وتشير أرقام المؤسسات المختصة في سبر الآراء في تونس إلى أن الشباب التونسي (أقل من 35 سنة)، والذي يمثل 60 بالمائة من المجتمع، لا يثق في كل ماهو مؤسساتي (نسبة 60 بالمائة من الشباب).
ويرجع عدد من المحللين تراجع منسوب الثقة إلى غياب الحلول لمسائل تتعلق بالتشغيل وتحفيز الشباب مقابل ارتفاع ظواهر ترتبط بالمخدرات والهجرة غير الشرعية وتغييب الشباب من المشاركة في الحياة العامة واتخاذ القرار.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.