أعلنت هيئة الحقيقة والكرامة عن تنظيمها موكب لدفن رفاة الشهداء الذين سقطوا نتيجة غارات فرنسية على جبال أقري بولاية تطاوين بين شهري أفريل وماي 1956، وان ذلك جاء بعد حصولها على إذن قضائي وبحضور وكيل الجمهورية ودون ان تحدد في المقابل عدد الرفاة المعنية بالدفن أو اسماءهم .
وأوضحت الهيئة في صفحتها الرسمية بـ”فايسبوك” أن أعمال التقصي لديها اثبتت “حصول معارك بجبل اقري بمعتمدية قرماسة التابعة لولاية تطاوين خلال شهري أفريل وماي 1956 وانها أدت الى استشهاد عديد المقاومين المطالبين بالاستقلال التام في ذلك التاريخ وترك جثثهم ملقاة دون تكريمهم بدفنهم، ولم يتمكن ذويهم من استخراج شهائد وفاة لهم الى حد الان”.
وذكّرت بأن وفدا عن الهيئة تحول في فيفري 2017، إلى ولاية تطاوين بهدف التقصي في الاعتداءات التي طالت مقاومي الجهة على يد الإستعمار الفرنسي بعد أشهر من استقلال تونس، مشيرة إلى انها استعانت بالمجتمع المدني والأهالي لجمع رفاة المقاومين التي قالت انها ظلت منتشرة على سفح جبال أقري وانها تولت رفع عينات بواسطة خبراء من معهد باستور ومستشفى شارل نيكول لتحديد هويتها. وأوصت الهيئة بإحداث روضة لهؤلاء الشهداء بولاية تطاوين ومركزا لحفظ ذاكرة نضالاتهم في وجه الاستعمار الفرنسي وتخلد ذاكرتهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.