عبّر رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن أسفه لقرار الإضراب العام الذي إتخذه الإتحاد العام التونسي للشغل غدا الخميس 17 جانفي 2018.
وقال الشاهد في كلمة على القناة الوطنية الأولى مساء اليوم الأربعاء 16 جانفي 2018 إنّه يأسف لذلك بالنظر إلى كلفة هذا الإضراب خاصة في الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد، حسب تصريحه، معتبرا أنّ الحكومة قامت بكلّ ما في وسعها من مقترحات جدّية تحسّن من المقدرة الشرائية للمواطنين وتراعي ميزانية الدولة عبر زيادات تشمل العاملين حاليا والمتقاعدين.
وإعتبر أنّ الحكومة لم تختر الحلّ السهل من خلال عدم التوقيع على إتفاقية الزيادة في الأجور.
وقال إنّه كان من الأسهل للحكومة أن توقع على الإتفاقية والموافقة على الزيادة وترك من سيستلمون الحكم لاحقا يتحملون المسؤولية، معتبرا أنّ ذلك سلوك غير مسؤول وهو خيار ستكون تبعاته وخيمة على الإقتصاد ومستقبل الأجيال القادمة، وفق قوله.
وأوضح أنّ إقرار زيادات دون نموّ لا تحقق الأهداف المنشودة، بل على العكس فإنّها ستؤدي إلى تأزيم الوضع، مشيرا إلى مختلف الزيادات المتعاقبة بعد الثورة والتي أدّت إلى إرتفاع التضخّم والمديونية وتراجع المقدرة الشرائية. وأشار في المقابل إلى مواصلة التفاوض مع إتحاد الشغل من أجل إيجاد إتفاق.
وأكّد الشاهد أنّ الحكومة ستعمل على ضمان الحدّ الأدنى من الخدمات للمواطنين تزامنا مع الإضراب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.