عرفت الحياة الادارية والخدماتية المرتبطة بالوظيفة العمومية والقطاع العام بولاية بنزرت مراوحة بين الشلل التام وشبه التوقف استجابة للاضراب العام الذي دعت اليه الهيئة الادارية لاتحاد الشغل، بعد فشل جلساتها التفاوضية مع الحكومة بخصوص الزيادة في أجور أعوان الوظيفة العمومية.
وقد شهدت الجهة غيابا شبه تام للموظفين في اغلب الفضاءات الادارية والخدماتية، كما غابت الحافلات العمومية عن الشوارع حيث اختار سواقها الوقوف والتوقف بالمستودعات لتحل محلها سيارات الاجرة (تاكسي) وسيارات النقل الريفي، التي تكفلت بضمان تنقل المواطنين.
وبالنسبة إلى الخدمات المالية بالقباضة المركزية، فقد تعطلت بدورها، وكذلك الأمر بالنسبة للمركز الصحي عزيزة عثمانة ببنزرت المدينة الذي خلا من إطاره الطبي وشبه الطبي والاداري باستثناء ممرضة واحدة قالت أنها “اختارت العمل بصفة شخصية”.
وفي ذات السياق، كان الاضراب حضوريا بالمؤسسات القضائية من محكمة ادارية واستئناف وشؤون عقارية،ومركز الولاية، واغلق معرض الكتاب ابوابه بدار الثقافة الشيخ ادريس ببنزرت باعتبار مشاركة الادارة في الاضراب العام، وكذلك الامر بالنسبة لمقر البلدية.
وتواصل العمل بمركز البريد الرئيسي ببنزرت المدينة، وكذلك قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة، وقسم التوليد الدكتور رشيد التراس بذات المستشفى.
من جهة أخرى، تواصل المصالح الأمنية رفع درجة اليقضة لتأمين مختلف المصالح العامة والخاصة منذ انطلاق الاضراب، وذلك تنفيذا لتوصيات المجلس الاستثنائي للامن الذي كان انعقد امس بمقر الولاية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.