اصدر قاضي التحقيق الاول بالمحكمة الابتدائية بجندوبة، ليلة امس الاثنين، بطاقة ايداع بالسجن في حق رئيس دائرة المجلس الجهوي بولاية جندوبة، وذلك بعد ان تحول الى مقر الولاية وقام بحجز عدد من الحواسيب والملفات المتعلقة بإحدى الصفقات العمومية التي تحوم حولها شبهات فساد اداري ومالي، وفق ما اكده وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة لمراسل (وات)
كما بين ذات المصدر ان قاضى التحقيق نفسه كان قد اصدر الاسبوع المنقضي قرارا مماثلا تعلق باحد رجال الاعمال له علاقة بالملف المفتوح والمقدم في شانه شكاية من والي جندوبة، وذلك من مجموع 11 شكاية فتحت في شانها ابحاث مختلفة.
وحسب ما تضمنته الشكاية التي استندت اليها قرارات قاضي التحقيق، فان الامر يتعلق بإحدى الصفقات العمومية التي تداخلت فيها اطراف من بينها دائرة المجلس الجهوي والإدارة والجهوية للتجهيز والإسكان بالجهة واحد المقاولين المنتفعين بمخرجات الصفقة، الذي تعمد تضمين ملفه وثائق جامعية وبطاقات جولان انبنى عليها منحه احدى المناقصات قبل ان يتخلى عنها.
ومن بين الوثائق التي تضمنها ملف الشكاية، شهائد عملية مدلسة ادعى المقاول انها صادرة عن احدى الكليات بجامعة جندوبة ضمنها في الملف كشرط للحصول على الصفقة، قبل ان تكشف التفقدية العامة بوزارة الداخلية في مرحلة اولى عدم صحتها وخضوعها للتدليس باسم الكلية ادعاء، وباسم قسم التعريف بالإمضاء ببلدية جندوبة اجراء.
ومن المنتظر ان تشمل عملية الايقاف عددا اخر من الذين علقت بهم شبهات فساد في بلدية جندوبة والإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية وكذلك الشأن بالنسبة لمركز الولاية سواء تعلق الامر بملف الحال او ببقية الملفات التي هي بصدد التحقيق، وفق ما اكده مصدر قضائي بالمحكمة الابتدائية بجندوبة.
وكان وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة قد اذن بفتح بحث تحقيقي في 11 شكاية جزائية كان قد تقدم بها والي الجهة ضد عدد من الإداريين والمسؤولين والمقاولين تتعلق بشبهات فساد إداري ومالي، وذلك باستغلال الصفة لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو لغيره أو الإضرار بالإدارة أو مخالفة التراتيب المنظمة لتلك العمليات لتحقيق الفائدة وتهمة التدليس ومسك واستعمال مدلس، على معنى الفصل 96 من المجلة الجزائية.
وسبق وان اجرت التفقدية المركزية التابعة لوزارة الداخلية، ولجنة اقصاء المتعاملين من المشاركة في الصفقات العمومية، على معنى الفصل 13 من الامر الحكومي عدد 498 المؤرخ في 08 افريل 2016 ، والهيئة العليا للطلب العمومي وغيرها من الاطراف المعنية، جملة من الأبحاث والتحقيقات انتهت بالكشف عن عدد من التجاوزات الادارية والمالية تراوحت بين الاختلاس والتدليس والتفويت في ممتلكات الدولة والارتشاء والانتفاع بالمال العام بدون وجه حق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.