انتقدت منظمة “برو أزول” التي تدافع عن حقوق اللاجئين في ألمانيا، مشروع قانون لوزارة الداخلية يهدف إلى تسريع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم. وينص المشروع على إمكانية وضع المرحلين في سجون عادية لكن بشرط.
قبيل مناقشته في اجتماع وزاري اليوم الأربعاء (17 أبريل/نيسان)، ناشدت منظمة إغاثة اللاجئين “برو أزول” الحكومة الاتحادية الألمانية أن تعيد النظر في مشروع القانون الخاص بالترحيل السريع للاجئين.
وينص مشروع القانون، الذي تقدم به وزير الداخلية هورست زيهوفر، المسمى “قانون الإعادة المنظم” الخاص به، والذي يهدف إلى تحسين تنفيذ الإلزام بالمغادرة بالنسبة لطالبي اللجوء المرفوضة طلبات لجوئهم. كما يعطى مشروع القانون الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين الخاضعة لسلطة وزارة الداخلية، وقتا أطول لفحص أسباب الحماية للاجئين بموجب هذا القانون.
وانتقد المدير التنفيذي لـ”برو أزول” التي تدافع عن اللاجئين غونتر بوركهارت ، مشروع القانون، مؤكدا بأنه “يحرم شريحة من طالبي اللجوء من العديد من المزايا التي تقدمها الدولة”.
ومن بين الأمور التي يطرحها مشروع القانون إمكانية وضع الأشخاص المنتظرين للترحيل في حالات معينة بالسجون العادية تمهيدا لترحيلهم، لكن بشرط أن يتم وضعهم بشكل منفصل عن بقية سجناء الجرائم الجنائية.
وتسعى الحكومة الاتحادية إلى تسريع وتسهيل إجراءات المحاكم الإدارية فيما يخص التعامل مع طعونات اللاجئين بشأن قرارات رفض طلبات لجوئهم، وذلك بهدف تخفيف العبء على المحاكم الإدارية التي تعاني من كثرة الطعون في قرارات اللجوء، حيث وصل عدد هذه الطعون إلى نحو 300 ألف طلب.
كما من المقرر مناقشة مشروع قانون آخر مقدم من وزير العمل الاتحادي هوبرتوس هايل (SPD) في الاجتماع الوزاري اليوم، والذي يهدف إلى تسهيل وصول اللاجئين إلى دورات اللغة والتدابير اللازمة للتأهيل المهني.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.