تم اليوم الاعلان عن ميلاد اول تعاونية للانشطة والعمل بتونس بولايتي بنزرت والقصرين،وذلك بمناسبة فعاليات الدّورة الأولى لملتقى “بادر بطريقة أخرى وشارك لإنجاح الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالبحر الأبيض المتوسط “،الذي انتظم بمقر ولاية بنزرت تحت اشراف سيدة الونيسي وزيرة التكوين المهني والتشغيل ووالي بنزرت محمد قويدر ،ومن تنظيم جمعية خلق وإبداع من أجل التنمية والتشغيل براس الجبل ببنزرت ،بالتعاون والتنسيق مع كل من جمعية التنمية للمراة في الوسط الريفي بالقصرين والمعهد المتوسطي للتكوين والبحوث والعمل الاجتماعي ومعهد التعاون الاجتماعي الدولي الفرنسيين .
*رافد تنموي:
وقالت وزيرة التكوين المهني والتشغيل سيدة الونيسي ان الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بات من اهم الروافد التنموية عموما التي عملت الوزارة على انجاحه من خلال وضع مشروع قانون اساسي له بالتنسيق والتعاون مع كل الاطراف والمصالح المتداخلة الرسمية ننها والمنظماتية خاصة والمجتمعية عموما،وينتظر عرض القانون على مصادقة مجلس نواب الشغب قريبا
مبينة ان الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بامكانه توفير 2مليون موطن شغل مباشرة وغير مباشر واستيعاب ما يوازي 10بالمائة من الاقتصاد التونسي الى جانب القطاعين العمومي والخاص.
منوهة باهمية بعث اول شركة تعاونية ستتولى توفير خدمات متابعة ومرافقة للمبادرين من جميع الفئات والشرائح الاجتماعية والتكوينية وغيرها
*استراتيجيات:
ملاحظة ان الإستراتيجية الوطنية للمبادرة الخاصة ترتكز على ستة محاور وهي تنمية ثقافة المبادرة وتيسير النفاذ إلى مصادر التمويل و تيسير النفاذ إلى السوق من خلال تخصيص جزء من مشاريع الهياكل العمومية لإسنادها إلى الباعثين الشبان في إطار برنامج جيل جديد من الباعثين، وتحديد مسار مرافقة متكامل لفائدة الباعثين الشبان و تبسيط الإجراءات الإدارّية، خاصة من خلال وضع إطار قانوني خاص بالمبادر الذاتي، بهدف مساعدة المؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر للإنتقال من القطاع غير المنظم إلى القطاع المنظم بالإضافة إلى حوكمة العمل التشاركي بين مختلف المتدخلين وذلك من خلال وضع قانون ينظم قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
تفاعل,:
ومن جانبه اشار رئيس جمعية خلق وابداع من اجل التنمية والتشغيل براس الجبل حمادي الجلجلي الى ان الهدف من مشروع بعث تعاونيات لاحتضان المبادرين الشباب والكهول هو تعميم التجربة في مختلف جهات البلاد ومناطقها بما يضمن الاحاطة بالباعثين من جهة وبالاخص تعزيز ونشر الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تونس كاقتصاد منظم الى جانب القطاعين العمومي والخاص والقضاء على الاقتصاد الموازي والعشوائي وايضا توفير مواطن شغل جديدة ومهيكلة .
مبينا ان المشروع سيتواصل مع شركائنا الفرنسيين والمغاربيين على مدى ثلاث سنوات قابلة للتجديد سيتم فيها بعد بعث تعاونيتي بنزرت والقصرين السعي لتحفيز المبادرين للانضمام وبعث تعاونيات جديدة تجمع مختلف القطاعات ذات الجدوى وغيرها من الافكار المنتجة .
*ديمومة:
ومن ناحيته اشار كاتب عام معهد التعاون الاجتماعي التضامني (ICOSI)،ارنو بروي ARNAUD BREUIL،الى الجدوى التنموية والاجتماعية وخصوصا التشغيلية لتعاونيات الانشطة والعمل وبالاخص ديمومة المشاريع المنضوية تحتها .
منوها بالتعبئة المركزية والجهوية التي عاينها والفريق المشارك في المشروع لانجتداح المبادرة بالتنسيق والتعاون البارز مع النمونات المجتمعية.
يشار ان ملتقى “بادر بطريقة أخرى وشارك لإنجاح الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالبحر الأبيض المتوسط “،تضمن عرضا لعدد من المداخلات والتجارب الناجحة في مجال بعث تعاونيات الانشطة والعمل ،واهميتها ،بحضور فاعل من تونس وفرنسا والمغرب والجزائر .
طارق الجبار
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.