اظهر تقرير سري إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن مراقبي عقوبات المنظمة الدولية يحققون في استخدام مرجح لطائرة مسيرة مسلحة من جانب قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر أو ”طرف ثالث“ داعم لها في هجوم تعرضت له الشهر الماضي قوات تابعة للحكومة المعترف بها دوليا.
وتوصل التقرير الذي اطلعت عليه رويترز يوم الأربعاء إلى أن صاروخا جو-أرض من الطراز بلو آرو “بي.إيه-7” استخدم على الأرجح في الهجوم الذي وقع قرب العاصمة طرابلس في 20 أفريل وأن مثل هذا السلاح مصمم لإطلاقه من طائرة مسيرة من الطراز وينج لونج.
وذكر المراقبون أيضا أن تسجيلا مصورا أظهر هجمات جوية أخرى على طرابلس كانت ”على الأرجح بصواريخ جو-أرض“.
وقال المراقبون في التقرير المقتضب الصادر بتاريخ الثاني من مايو أيار ”تحقق اللجنة حاليا في الاستخدام المرجح لنسخ من الطائرات المسيرة وينج لونج على يد الجيش الوطني الليبي أو طرف ثالث يدعمه“.
وأضافوا ”إدخالها إلى ليبيا … يمثل انتهاكا لحظر الأسلحة من جانب طرف لم يُحدد حتى الآن“.
ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن صواريخ “بي.إيه-7” لا تستخدم سوى في الصين والإمارات وكازاخستان، لكنه أضاف أنها ربما تكون مستخدمة أيضا في بعض الدول التي تشغل طائرات وينغ لونغ المسيرة. وأضاف أن الصين والإمارات وكازاخستان ومصر وإندونيسيا ونيجيريا وباكستان والسعودية وصربيا وأوزبكستان تستخدم تلك الطائرات.
وتساند الإمارات ومصر حفتر وترى في قواته حصنا ضد الإسلاميين في شمال أفريقيا. ولم ترد بعثتا مصر والإمارات لدى الأمم المتحدة على طلب تعليق على التقرير.
وفي حين تنتج الصين صواريخ “بي.إيه-7” وطائرات وينج لونج المسيرة فإن التقرير يشير إلى أنه ”من شبه المؤكد“ أن ذلك السلاح لم توفره بشكل مباشر ”الشركة المصنعة أو الدولة العضو لأي طرف في ليبيا“.
ووجد التقرير أن “من المرجح للغاية وجوده (في الصراع الليبي) بسبب تحويل (للوجهة) بعد التسليم قام بها المشتري الأصلي أو المالك التالي”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.