اهتز المشهد السياسي اليوم على وقع استقالة مفاجئة لمديرة الديوان الرئاسي سلمى اللومي من منصبها بعد أسابيع قليلة من نجاح القمة العربية التي كانت رئيسة الفريق الذي قام بإعدادها وانجازها.
استقالة اللومي كانت أيضا مفاجئة باعتبار انها كانت من أكثر المقربين لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، فقد شاركته في محطة تأسيس حزب النداء وبناء الحزب ومحطة الانتخابات الرئاسية والتشريعة وحتى بعد ان تولى النداء مهام الحكم حافظت اللومي على علاقتها الجيدة مع رئيس الجمهورية.
وتشير التفاصيل التي تحصلت عليها تونيفيزيون الى ان استقالة اللومي تعود الي خلافات حادة مع نجل الرئيس حافظ قائد السبسي، حيث ان اللومي رفضت خلال مؤتمر نداء تونس الأخيرة الاصطفاف مع حافظ ودافعت عن فكرة ضرورة تغيير قيادة النداء باعتبار ان حافظ أصبح عائقا إمام إصلاح الحزب وإعادة الندائيين المنسحبين واستقطاب شخصيات وطنية وازنة.
وتؤكد ذات المصادر الى ان اللومي تعرضت الي ضغوطات كبيرة خلال مهامها في الديوان الرئاسي لتغير موقفها ودعم مجموعة حافظ غير انها تمسكت بموقفها، ومع تواصلت الضغوطات قبل ان تخير اللومي الاستقالة لتجنب الرئيس الحرج ولتمارس عملها السياسي بكل اريحية.
وكانت اللومي قد نشرت تدوينة اليوم أكدت فيها انها ونظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الصعبة التي تمر بها البلاد قررت الاستقالة من مهامها في رئاسة الجمهورية للمساهمة في تجميع الأقوى الوسطية قبل فوات الأوان على حد تعبيرها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.