أفاد الأمين العام لحركة مشروع تونس حسونة الناصفي بأن الحزب انطلق مساء أمس الخميس في مشاورات مع نداء تونس (شق الحمامات)، بهدف وضع التفاصيل التى يمكن أن تجمع الحزبين من أجل خوض غمار الانتخابات القادمة بصفة موحدة.
وأوضح في تصريح اليوم الجمعة لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن المشاورات التى وصفها “بالمتقدمة” تأتى في إطار جهود تجميع ما أسماه “النداء التاريخي”، والعائلة الوسطية الديمقراطية، قائلا ” إن المسار سياسي حزبي بالأساس قبل أن يكون برلمانيا لذلك فإن عملية التوحيد ستكون على مستوى الحزبين”.
كما لفت الى أن الحزبين سيعقدان الاجتماع القادم يوم الاثنين المقبل لمزيد التشاور حول الآليات الكفيلة بتوحيد الحزبين، مؤكدا أنه لم يتم الى حد الان التباحث في الأسماء التى ستتولى قيادة الائتلاف الجديد.
من جهة أخرى أبرز الحزب في بيان أصدره اليوم أن الاجتماع جمع كتلتي الحزبين بهدف الاتفاق حول سبل التنسيق بينهما فيما تبقى من المدة النيابية، معتبرا أن الاجتماع يعد خطوة هامة على طريق مساعى توحيد القطب الوطني العصري.
كما أفاد بأن الحركة تواصل الحوار مع حزبي تحيا تونس والبديل ومجموعة من المستقلين.
تجدر الاشارة الى أن حركة نداء تونس التى تأسست سنة 2012 وذات توجه علماني وسطي، وتزعمها رئيس الجمهورية الباجى قايد السبسي، فازت في الانتخابات التشريعية والرئيسية 2014 وافتكت المرتبة الأولى من حركة النهضة التى فازت في انتخابات 2011.
إلا أن الحركة عرفت انشقاقات في صفوفها بسبب اختلاف وجهات النظر حول قرار التوافق مع حركة النهضة من أجل تسيير البلاد وتشكيل حكومة ائتلافية ، فانشقت عن الحركة عدة أحزاب من بينها مشروع تونس وتحيا تونس بالاضافة الى نزاع حالي حول التمثيلية القانونية للحزب بين قيادتين، أولى يترأسها حافظ قايد السبسي وأخرى يقودها سفيان طوبال.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.