بعد أن ندد الاستاذ والنقابي عبدالمجيد الجمل عبر تدوينة نشرها أمس الاحد على صفحته بالفايسبوك بما تعرض له أول أمس في مقهى بصفاقس أين كان مع بعض زملائه، بالمعاملة التعسفية من طرف أحد الامنيين الذي شهر في وجهه مسدسه الشخصي, اتصلنا بسفيان الزعق الناطق الرسمي بوزارة الداخلية فادلى بهذا التوضيح.
قال الزعق ان العون قد طلب من الاستاذ بطاقة تعريفه الا انه رفض و تم فعلا اقتياده الى المنطقة أين تعامل رئيس المركز مع الاستاذ الذي عرف بهويته، بكل احترام و تم ايصاله فيما بعد الى نفس المقهى والحكاية وكل ما فيها ليست من قبيل “الرافل” على المقاهي المفتوحة في رمضان ولو كان الامر كذلك لأي شبهة ما لتم اقتياد صاحب المقهى.
وحسب الزعق, التدقيق في هوية رواد المقاهي شيء طبيعي لأن هناك من هم هاربون من العدالة. وبالنسبة للمسدس، قال الزعق، ان هوية العون هي كذلك سلاحه وان هذا الأخير لم يقتد الى المنطقة سوى هذا الشخص الذي لم يعرف بهويته.
وهذا ما دونه الاستاذ الجمل الذي لقي كبير التعاطف والمساندة من رفاقه الذين رأوا في طريقة تدخل الامني نوع من القمع البوليسي :
“الحريات الفردية زمن ما بعد الثورة
كنت اليوم مع بعض الزملاء من التعليم الثانوي باحدى المقاهي . ودخل احد الاعوان بزيه المدني وطالب ببطاقات التعريف وهذا من حقه ، فطلبت منه بطاقة هويته وهذا قانونا ملزم به . فرد الفعل بغضب وأظهر مسدسه الشخصي قائلا أمام الجميع ” هذه هويتي ” منذ متى السلاح هوية؟ الم يقتل الشهيد شكري بلعيد من قبل شخحص مدني في الصباح ونفس الشيئ بالنسبة للبراهمي ولم يكتف بذلك بل طلب منا الذهاب للمنطقة معنا . وعند وصولنا رئيس المركز، ،تعامل معنا رئيس المركز الموجود باحترام كبير. استوضح المسالة وسجل بعض المعطيات حول هوياتنا قام بايصالنا على سيارته الخاصة الى نفس المكان الذي خرجنا منه ما نستنجه مما حدث ، ان مسالة الحريات الفردية تشهد ردة ما بعد الثورة وسنواصل النضال من اجلها. وبقدر احترامنا الكبير للعديد من رجال الامن ، فان بعضهم واتمنى ان تكون اقلية مازالت تحتاج الى مزيد من التكوين على المستوى القانوني والحقوقي شكرا لكل الزملاء والزميلات من صفاقس وسوسة الذين اعلنوا تضامنهم معنا.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.