دعا رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب مساء أمس في سوسة، إلى أن يكون معيار النزاهة والموقف من ظاهرة الفساد أهم معيار يقاس على أساسه المترشحون للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشددا على أن معركة مكافحة الفساد هي معركة تونس المفصلية خلال السنوات القادمة.
وطالب الطبيب خلال تدخله في الندوة التي نظمها الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة بالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد حول “حوكمة منظومة الحماية الاجتماعية والخدمات الصحية العمومية”، بإضفاء المزيد من النجاعة على الرقابة التي تشمل تمويل الحملات الانتخابية، وإلى توضيح مصادر النفقات الانتخابية وقواعدها المحاسبية، واعتماد عقوبات صارمة ورادعة ضد كل من يثبت تلقيه تمويلات أجنبية.
وأكد شوقي الطبيب من جهة أخرى، على أهمية توفر الإرادة السياسية الحاسمة والقاطعة لمواصلة التقدم في موضوع مكافحة الفساد، مذكرا بأن تونس قطعت أشواطا هامة ومتقدمة في ما يتعلق بمكافحة الفساد، إذ تم، على حد قوله “التمكن من تحييد الظاهرة وتحقيق عدد من النجاحات والمكاسب في هذا المجال لاسيما على المستوى التشريعي والمستوى المؤسساتي، وكذلك على مستوى اتساع رقعة تناول ظاهرة الفساد في الحقل الإعلامي وتنامي الوعي المجتمعي بخطورة الظاهرة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.