اجتاحت ليلة البارحة جحافل من الناموس الأحياء والبيوت الكائنة بمدينة رادس من ولاية بن عروس بشكل غير مألوف لتتحول الليلة إلى ليلة أرق للأهالي .
وقد اضطر العديد منهم للتحول الى الصيدليات لشراء مراهم ومسكنات للسعات البعوض ووخزه الموجع.
وقد عبر الأهالي عن امتعاضهم من تكرر هذه الظاهرة مع بداية كل صيف في ظلّ العجز عن إيجاد حلول عملية لهذه الآفة، وفق تعبير البعض منهم لوكالة تونس افريقا للانباء.
من جهته الكاتب العام لبلدية رادس، فتحي الماجري، أوضح، في تصريح ل (وات)، أن هذه الهجمة غير المسبوقة من الناموس سببها التغيرات المناخية الطارئة بعد هطول كميات من الأمطار خلال شهر رمضان والارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، وهو وضع تسبب في ارتفاع نسبة الرطوبة وشكّل أرضية خصبة لتولد الناموس وتكاثره في المستنقعات والبرك خلال اليومين الماضيين.
وشرعت البلدية، وفق نفس المصدر، في حملة مداواة وجهر للاودية وردم للمستنقعات، مُكثِّفةً، في الآن نفسه من نسق المداواة خاصة في البؤر التي تمثل نقطا لتفريخ الناموس والباعوض، مرجحا في الأثناء إمكانية المرور الفوري للمداواة بالطائرة خلال الأيام بعد أن كانت البلدية أمضت اتفاقية مع وزارة الشؤون المحلية والبيئة، تنصّ على توفير طائرة عمودية تتولى القيام بعملية المداواة بعد انجاز جدول زمني للغرض
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.