تقدر صابة الحبوب في تونس لهذا الموسم بأكثر من 20 مليون قنطار (2 مليون طن) مقابل صابة في حدود 3ر14 مليون قنطار الموسم المنقضي بحسب مصادر فلاحية رسمية. ومن المنتظر أن يتم تجميع زهاء 10 مليون قنطار مقابل أكثر من 7 مليون قنطار في الموسم الفارط.
وأفادت نفس المصادر أن الصابة الهامة التي من المنتظر ان تحققها تونس في الموسم الفلاحي 2018/2019 تعود أساسا الى العوامل المناخية الجيدة التي ساعدت على البذر لا سيما وان الامطار شملت اغلب مناطق البلاد من ذلك مناطق الوسط
ووفق وثيقة مشروع الميزان الاقتصادي لهذه السنة فان الحكومة تتوقع ان تكون صابة القموح لهذا الموسم في حدود 19 مليون قنطار.
يشار الى ان وزير الفلاحة سمير الطيب كان قد أكد يوم غرة جوان الجاري ان صابة الحبوب ستكون قياسية خلال اعطاءه إشارة انطلاق موسم الحصاد بولاية القيروان. وأضافت ذات المصادر ان جودة الحبوب ستكون فوق المتوسط.
وبلغت المساحة المبذورة النهائية لموسم 2018/2019 حوالي 1 مليون و220 ألف هك منها 849 ألف هك بولايات الشمال و375 ألف هك بولايات الوسط والجنوب من مساحة مبرمجة قدرت بـ 1 مليون و330 ألف هك لتكون نسبة الانجاز 92 بالمائة.
وبالمقابل قلل عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى محمد رجايبية في تصريح ل(وات) من الرقم (20 مليون قنطار) معتبرا إياه رقما مبالغا فيه نسبيا على حد اعتقاده. ورجح ألا تتجاوز صابة الموسم الحالي ما بين 16 و17 مليون قنطار، مبينا أنه لا يوافق تصريحات وزير الفلاحة التي قال فيها بأن الصابة ستكون قياسية خلال هذا لموسم.
ويعتقد المتحدث انه سيقع تجميع ما بين 10 و12 مليون قنطار، لافتا الى ان المؤشرات الأولية اجمالا طيبة بعد موسم ممطر إثر تسجيل 3 مواسم جفاف.
وشدد على انه من معضلات موسم الحصاد يظل تجميع الصابة وتخزينها لا سيما وان طاقة التجميع المتوفرة حاليا تتراوح ما بين 5ر8 و9 مليون قنطار، مشيرا الى انه سيقع اللجوء إلى استعمال مراكز التجميع المفتوحة (في الهواء الطلق).
وتخصص تونس سنويا معدل 600 مليون دينار لتوريد الحبوب من قمح لين وقمح صلب وشعير علفي وفق احصائيات ديون الحبوب.
وأعلنت وزارة الفلاحة يوم 24 افريل 2019 أنه في إطار المحافظة على توازنات منظومة الحبوب وديمومتها، وعملا على تحسين مستوى دخل الفلاحين، تم الترفيع في سعر الحبوب المتأتية من صابة 2018/2019 ب 7 دنانير للقنطار للقمح الصلب، و5 دنانير للقنطار للقمح اللين و3 دنانير للقنطار للشعير والتريتكال ليصبح سعر قبول الحبوب عند الإنتاج، بالإضافة للمنحة الاستثنائية للتسليم السريع 82 د للقمح الصلب و59 د للقمح اللين و53 للشعير والتريتيكال.
وفي اطارالاستعدادات اللوجستية لموسم الحصاد والتجميع، تم ضبط قائمة بـ 175 مركزا قارا تمت المصادقة عليها من طرف اللجنة المركزية والتي تتوفر فيها الشروط الدنيا لتجميع حبوب الاستهلاك والمحافظة عليها.
وبالنسبة لآلات الحصاد، فإنها تعد حوالي 3600 آلة منها حوالي 3100 آلة متواجدة بولايات الشمال 453 آلة بولايات الوسط والجنوب.
كما تمت الاستعدادات لـتأمين حاجيات الموسم من قطع غيار وتل الربط وأكياس وغيرها من المستلزمات وذلك بالتنسيق مع مختلف المؤسسات المعنية سواء بالتزويد أو بالتوزيع مع الإشارة الى أن حاجيات هذا الموسم من التل ستكون في حدود 15 ألف طن منها 6 آلاف طن لربط القرط والبقية لربط التبن.
أما بالنسبة إلى اللجنة المركزية للمصادقة على مخابر تعيير الحبوب فقد تم اعداد برنامج يمتد من 20 ماي 2019 إلى 14 جوان 2019 لمعاينة حوالي 22 مخبرا موزعة على عدة ولايات بمناطق الإنتاج.
وفي سياق متصل، تم أيضا اتخاذ الاجراءات على غرار المواسم الفارطة لتأمين المحاصيل الزراعية والغابات من الحرائق وذلك بالتنسيق بين جميع المتدخلين من خلال تنظيم أيام تحسيسية للفلاحين وإعداد ومضات مسموعة ومرئية وتوزيع مطويات وملصقات.
وتمت كذلك برمجة أيام تحسيسية بالتعاون مع المعهد الوطني للزراعات الكبرى ووكالة الإرشاد والتكوين الفلاحي حول تعديل وصيانة آلات الحصاد للحد من نسب الضياع، الى جانب تفعيل اللجان الجهوية لمعاينة مراكز تجميع الحبوب والعمل على رفع الإخلالات المسجلة.
كما تم اتخاذ الاجراءات، على غرار المواسم الفارطة، لتأمين المحاصيل الزراعية والغابات من الحرائق وذلك بالتنسيق بين جميع المتدخلين من خلال تنظيم أيام تحسيسية للفلاحين وإعداد ومضات مسموعة ومرئية وتوزيع مطويات وملصقات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.